أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


وقال السبكي في الطبقات: إن أصول مذهب مالك تزيد الخمسمائة، ولعله يشير إلى القواعد التي استُخرجت من فروعه المذهبية
فقد أنهاها القرافي في فروقه إلى خمسمائة وثمانية وأربعين،
وغيرها أنهاها إلى الألف والمائتين كالمقرِّي وغيره، لكنها في الحقيقة تفرعت عن هذه الأصول, والإمام لم ينص على كل قاعدة قاعدة, وإنما ذلك مأخوذ من طريقته وطريقة أصحابه في الاستنباط.
وتقدَّم لنا الإشارة إلى هذا في مبدأ أبي حنيفة،
ولا بُدَّ لمجتهد المذهب من مراعتها بعد إتقانها وجريانه في الاستنباط عليها, وإلا كان خارجًا عن المذهب, ومن هنا صعب الاجتهاد في المذهب المالكي, وقلَّ المجتهدون فيه على كثرتهم عند الشافعية الذين لم يتقيدوا بذلك بل نص الحديث الصحيح عندهم لا يعدل عنه كما يأتي. [الفكر السامي]