صديقتي شامخة الإرادة!!

أميرتي عاشقة القلادة!!

من قمع الزجاجة فار شوقي...ومقتُ فيه ثورة البركان...

سواد ثغره،يتشرب وداع الأحلام...

كان اللقاء فوق تل صغير،يعانق السماء...

وفي منعطف قطار العمر،محطة إنتظار...

اسميتها محطة الذكريات!!

وعصف بقايا عصا الخيزران!!

وصافرة القطار،قطعت خيوط الذكريات...

ونسجت بالفكر خيوط عنكبوت سوداء...

ألقت على روحي ...تحية صباح مليئة بالندبات...

وبعثت لي...بباقة مسائية مكلومة العبارات...

صديقتي عاشقة القلادة!!

هل مازالت قلادتكِ في عنق الزجاجة؟؟

تصارع المغيب،وتناجي الغسق ودياجير المستحيل!!

هل تذكرين صديقتكِ ذات القلب الكبير؟؟

أتذكريني؟؟

مازال وفائي علامة على الجبين!!

أتذكرين لحظة النجاح...وافتراق الروح؟؟

كانت فرحة...وألم في بلور!!

لحظتها دمعت عيني..أتذكرين؟؟

ووعدتني بإن الوصل سيبقى بشعاع النور!!

صديقتي...

دعينا نفكُ أسر الذكريات،من سجن العنكبوت قاتل الأشواق...

دعينا نفكُ طلاسم،صداقة بيضاء فوق كفوف جورية، تتلهف لزمن ماقبل النجاح...

أتذكرين قلادتكِ الذهبية...مازلتِ تعشقينها؟؟

لم أنسى أميرتي...عندما كنتُ أطلب منكِ نزعها لأراها،كنتِ ترفضين ببراءة الأطفال...

وتخافين عليها من الضياع،لأنها هدية غالية من أبيكِ بمناسبة النجاح!!

ذاك النجاح الذي سلك منعطف الفراق...

أتذكرين عندما كنا نجلس في الفناء؟؟

ونتناقش بأحلام البسطاء!!

وعدم اكتراثهم بالنظرية العلمية في ذاك الشأن...

أتذكرين اسطورة الفكر البسيط؟؟

ذاك الذي يتخيل الثلج،ماء...

وينظر للكأس الفارغ نصفه،ممتلئ حد القاع...

يالي طهر الأفكار!!

يجهلون بأن الثلج،بمعادلة فيزيائية يصبح ماء...

وأن الكأس الفارغ نصفه،نصفه الآخر...أمل وشروق ذات...

أتذكرين عالمنا المضئ؟؟

ام وهج القلادة خطف من خيالكِ الذكريات...

ورفعتِ غطاء الزجاجة،فتبخرت الأمنيات...

أن كنتِ لاتذكرين!!

فأنا مازلتُ اذكر،غابة الزيزفون وارجوحة الحبل المربوط بالسور..

مازال قلبي يتفائل بالنور!!

ويدعو الرحمن،بأن يعقب النجاح لقاء الروح!!

صديقتي...

من حديقة أحلامي...قطفتُ لكِ الزهور التي تعشقينها...

وحملتها لكِ بين كفوفي...لعلكِ تحني وتعودي!!

فأنتِ زهور الروح...ونبض القلادة...