منتهى الروعة والجمال أن تترك أعمالك تتحدث عنك بدلاً من أقوالك، فهذا يكفي للتعريف بك. وهذا ما ينطبق على شخصية سمو الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال، فهذا الإنسان المتواضع يجبرك على احترامه وتقديره، نظراً لمواقفه الإنسانية النبيلة، ففي العام الماضي واثر وفاة اللاعب سعد الدوسري «رحمه الله» تكفل سموه بديون اللاعب وجميع مستحقاته من رواتب وخلافه. مما أدخل البهجة والسرور إلى أسرة اللاعب الذين يذكرون سموه بكل خير ويلحون في الدعاء له.
وفي هذا العام ساهم في التخفيف من معاناة لاعب كرة الطائرة عبداللطيف العرادي «شفاه الله» وذلك عندما قام سموه بزيارته بالمستشفى بالمنطقة الشرقية، ومن ثم تم نقله إلى الرياض لتلقي العلاج المناسب لمثل هذه الحالة.
وأخيراً وليس آخراً تفاعل سموه ووقوفه المعتاد مع أسرة لاعب نادي الوحدة محمد اللحياني «رحمه الله».
فرغم حداثة تجربة سموه في إدارات الأندية إلا أنه تفوق داخل الميدان وخارجه. حيث نجح في الحصول على جميع البطولات المحلية في الموسم الفائت، وتبع ذلك بأول بطولات هذا الموسم كأس الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله».
وفي الطريق لحصد المزيد بمشيئة الله، ما دام أن هناك عملاً جباراً وجهوداً حثيثة ونوايا صادقة وتنافساً شريفاً. ولعل صفقة اللاعب جيوفاني هي خير ما عوض به سموه جهود ناديه لعدم اتمام صفقة الزايري، ومن يدري فلعل في ذلك خيراً للهلاليين.
فاللاعب الزايري لا يتمتع بسمعة دولية وخارج التشكيل الأساسي لمنتخب المغرب الشقيق، ويعاني من إصابة تعيقه عن اللعب من وقت لآخر.
فشكراً لك يا سمو الأمير الإنسان فالرياضة ليست ركل كرة أو حرمان الآخرين من أبسط حقوقهم أو الدخول في مزايدات أو اللعب تحت الطاولة أو التعدي على الأنظمة أو إثارة البغضاء، بل هي أخلاق وذوق وفن لا يجيده سوى أمثالكم.
رد مع اقتباس
[/align]
