أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
الفرصة اسمها فرصة ، وأحيانا تضيع ولا يمكن استعادتها ، ولذا الخير فرص تتاح ، والشيطان ذئب الإنيان يقف في وجهه دائما ، يريد أن يغويه كما اقسم لرب العزة جل جلاه ، وأنا من خلال هذه الكلمات بإذن الله أحث نفسي وإخواني على اعتنام الفرصة من غير تركها للآخرين
والخير مكسب لا يمكن للإنسان أن يضيعه ، وسنرى بإذن الله تعالى من خلال هذه الكلمات اليسيرة ، هذا الموضوع الذي تشدنا إليه حاجتنا قبل حاجة غيرنا ، لأن الإنسان قبل أن يقدم خيرا لغيره إنما يقدمه لنفسه ولو مترجما إلى حسنات ، لا من قبيل النفع في حد ذاته فقد يكون غنيا عنه ،
وموضوع الخير موضوع مهم بالنسبة للمسلم الذي يؤمن بالله والدار الآخرة ويؤمن بلقاء ربه جل في علاه ،
فالخيررغبة ملحة لدى الصالحين من عباد الله والقارئ لمسيرة التاريخ يدرك تماما كيف كأن الصالحين ،
ولكن نظرا للمعوقات وما أكثرها ، ربما ضعفت إرادة الإنسان نحو السعي إلى اكتساب الخير ، فأردت التنبيه ، لعل أحدا ممن اراد الله له الكسب يستفيد من هذه الكلمات ، فنقول بإذن اللهالخير يجمع في إطاره كل أنواع البر والمعروف فالاستزادة من طلب العلم ، بر وخير قال تعالى { يوتي الحكمة من يشاء ومن يوت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الالباب} البقرة الآية 269وإرشاد الناس بر ومعروف ففي الحديث ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) الحديث في الصحيحين عن سهل بن سعد،وكسب الرجل وعمله على عائلته من الخير ( ما أكل أحد طعاما قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) البخاري ، والعمل لإعلاء كلمة الله من الخير، بالجهاد بالسيف، أو اللسان أو القلم،من البر والخير،واعلم أن المرء يحاسب على مثاقيل الذر قال تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ...} سورة الزلزلة الآية 7 وقال { ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات } 148 البقرة وقال { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات } الآية 90 الأنبياء وقال { إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ... أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ..} الآيات 57 ...61 المؤمنون .أخي الكريم ليس عليك إلا التذكير فلعل إنسانا ضائعا يحتاج منك أن تأخذ بيده اذهب إليه .. [ هي اذهب إليه ماذا تنتظر لعل أحدا يسبقك إليه ] أرأيت إذا قضية سبق ، تأخرك لحظة يجعل غيرك يسبق إليه ، فتضيع فرصة اكتساب خير أو اكتساب حسنة . (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطاً) مسند أحمد ،واعلم أن أهل الجنة لا يندمون على شيء إلا على ساعة فاتتهم لم يذكروا الله عز وجل فيها . سبحان الله على ساعة ، نعم على ساعة وأيامهم أيام خيرا ، ليس عن تقصير ، ولكن يردون دائما الدرجات العلا ، فيحتم عليهم الندم على كل ساعة ضاعت وفاتت لم يكن فيها عبادة .واعلم أن عمر الإنسان مهما كان فهو قصير فاغتنمه بما يسعدك ،وهذا نوح شيخ المرسلين ، عليه الصلاة والسلام ، سئل كيف رأيت الدنيا ؟ قال : كأن لها بابين دخلت من أحدهما وخرجت من الأخرى .يا أخي لا تفوت الفرصة ما مضى ، مضى ، وما هو آت مستقبل لا يعلمه إلا الله وإنما تملك اللحظة الحاضرة فاغتنمها { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ..} آخر آية من سورة لقمان .وفي الأثر : لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا ، يعني إذا تساووا في الشر ولم يكن فيهم أهل خير هلكوا .خبرني هل كان من دعائه صلى الله عليه وسلم ـ اللهم إني أسألك عمل الخيرات ، ـقال بعض الحكماء : ينبغي للعبد أن ينظر كل يوم في المرآة ، فإن رأى صورته حسنة ، لم يشنها بقبيح فعله ، وإن رآها قبيحة ، لم يجمع بين قبح الصورة وقبح الفعل . وربما للحديث ، بقية إن شاء الله والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين .










رد مع اقتباس
