[align=center]أهلاً بكم جميعاً ..
ســـــــــــــوف أطـــــــــــــرح موضـــــــــــــوع لنقـــــــــــــاش او بمعنـــــــــــــى اصـــــــــــــح للحـــــــــــــوار ..
الشعـــــــــــــر من حيث المسيـــــــــــــرة ، وكونه ديـــــــــــــوان العرب ، والحافظ بعد الله ثم القرآن للموروث العربي ولغة الضـــــــــــــاد ، لا نختلف ، على انه الشعـــــــــــــر الدرع الثالـــــــــــــوث للحفاظ على المـــــــــــــوروث ، حيثُ كان الشعـــــــــــــر هو الخـــــــــــــبر الذي ليس مبتـــــــــــــداء او مُنتهـــــــــــــى . ( نقطة ومن اول السطر )
كان الشعـــــــــــــر العربي يقـــــــــــــوم على عدة اغـــــــــــــراض ، وكانت الحجاز هي ملتقاء الشعـــــــــــــراء في تلك الأسواق المشهـــــــــــــورة ، وهبط القرآن عربياً في الحجـــــــــــــاز ، حيثُ كانت لغة قريش لغة العرب ، ومجتمـــــــــــــع تلاقيـــــــــــــهم الفـــــــــــــكري والأدبي والديني والعقـــــــــــــدي ، وحتى التشاوري .!
والرحـــــــــــــلة طويلة لهذا العمق التاريخي ولستُ بمـــــــــــــعلمة ، وانما راصـــــــــــــدة وباحـــــــــــــثة عن الشعـــــــــــــر من حيثُ القيـــــــــــــمة والحِفاظ على اللغة العربية ، ولكن الرحـــــــــــــلة شابها نوع من الشـــــــــــــرخ الحضاري ، وللأسف انها إصابها في مهـــــــــــــدها ، ومنذ القرن التاسع عـــــــــــــشر شابت لغتنا حالة من التنافر الناتجة عن شـــــــــــــرخ ثقـــــــــــــافي ، وتراكم مفـــــــــــــردات دخـــــــــــــيلة ادت لإنقراض بعض مفرداتنا العربية ، فمن يقرأ قصيدة قديـــــــــــــمة لطرفة او لقيس او لنعمم من يقرأ قصائد المعلقات ـ يستصعب بعض او غالب مفرداتها ،/ وكذلك من يقرأ لجيل مضى قبل مائة عام من الشعر العامي لا يفهم مفرداته جميعها ....!
اللغة العربية تكاد ان تنقرض ، حيثُ كانت اللغة العربية تقوم وبنسبة 70 % على مفردات تخص الصحراء والفروسية والمعارك والجمال وغيرها من الأشـــــــــــــياء التي كانت تمس الحياة البيئية للعربي البدوي او حتى الحضري فهو ليس بمعزل عن الصحراء ، وكذلك العامي القديم او لنعمم ان اللهجة العامية هي لهجة اشبه بالرمال المتحركة من حيث تغير مُفرداتها .
وتنسحب هذه الازدواجية وذلك التنافر على قضية اللغة العربية الفصحى في علاقتنا بالعاميات والمفردات الدخيلة ، اما بفعل تلاحق المسارات ، او تلاقح الحضارات ، اما عن طريق الحجاج الأفارقة في الحجاز ، او عن طريق التجار الهنود والأعاجم في الشرقية ، حتى وصل حال اللغة العربية في المملكة او الجزيرة العربية إلى وضع مُحرج للغاية ، فأصبح الوسيلة التخاطبية العربية بلغة الوسيط او بمعجم الوسيط امراً صعب ، فتجد المغاربي يُحدث الخليجي باللهجة المصرية ، وكذا يفعل الشامي مع اخاه اليمني مستخدمين مفردات < ازيك فينك يا راقل > وما إلى ذلك من العاميات المصرية لتمكنها إعلامياً عن طريق السينما والمسلسلات .! حتى دخلت بعض مفرداتها في شعرنا مثل قول < وحشتني ودا انا .... فأصبح السعودي يحاكي أحمد فؤاد دون ان يعي انه يُدمر اللغة الشعبية ، بعد ان عاث فساداً باللغة الأم ..................................!بسبب بسيط وهو ان 80% من الشعراء لدينا ليســوا مُثقفين
، ثقافتهم سطحية ومـخزونهم الفكري مبني على ما يلتقطه التلفزيون ، فنادراً ماتجد شاعر يمسك بإبجديات الحوار ويلم بأطرافه ، فترى لقاءاتهم في المجلات تحمل كماً من المفردات العميقة ، بينما نجدها في البرامج المباشرة يكادون ان يقعون بين التأتئه والإرتباك، فيظهر عليه عدم التوازن فستغرب فعلاً ماقرأته له قبل فترة في ذلك اللقاء الذي اجاب عليه المحرر نفسة ، ووضع له كماً لا يستهان به من التقعـــــــــــــير من اجل التوقـــــــــــــير لهذا الشاعر .! فأصبـــــــــــــح واضحـــــــــــــى وأمســـــــــــــى الشعـــــــــــــر الحاضر الغائـــــــــــــب ، محتضراً لا حاضراً ، مغماً عليه لا غائباً بسبب عدم مواكبة الشعراء لركب الثقافي ، فكان الشرخ الثقافي عميقاً ................!!!! ، ويكاد ان يكون الشاعر والشعـــــــــــــر معاً هو< الجمل والجمال > الذي برك ثم هرس كومة القش .! وتناثرت لغتنا بعد ان كانت اللغة الفصحى -التي تعني معجميًا الأوضح والأكثر قدرة على التعبير- اللغة الموحدة التي يتفاهم بها العرب طوال تاريخهم، ،....وتطايرت Standard او هكذا أصبحت ، فأصبحت المساحة في المفهوم بين مفـــــــــــــردات طرفة بن العبد هي نفسها التي بيننا وبين فهمنا لما كان يقوله ابن لعبون ، وبعد مائة عام سيعنـــــــــــــت احفاد احفادنا عن فهم مفردات دخلت على اشعارنا مثل كلمة بيجر وجوال وسيتسألون عن تلك الكلمات التي غناها مُطربها < ازعجني البيجر > .!
محاور النقاش :-
إلى اين تتجه لغتنا ...
هل الشعبـــــــــــــية او العامية قادرة على حفظ مسارها .؟ وسط التقلبات وكثرة المُسميات .!
هل الشعــر الشعــبي فعلاً أبن شرعـــي لشعـــر الفصيح ؟ ام انه طفل التوحـــــــــــــد الذي تشابهت معالمه وضاعت معانية .؟؟؟
لو لم ينشغل شاعر بقامة غازي القصيـــــــــــــبي بعمله السياسي هل كُنا سنحصل منه على كم وافر .! ، ولو كفلت الدولة الشيعــية المروانــية الحمدانــية للمتنـــــــــــــبي بمنصب لديها هل كُنا سنستمتع بما جاد به علينا ..؟؟؟؟؟؟؟
لو لم يكن رحى الهجاء دائراً بين الفرزدق وجرير هل كانت ستنقرض لغتنا ......؟ حيثُ حافظا على مفــرداتنا العــربية وبنسبــة كبيرة عن طريق سبهــما لبعضهــما البعض .
أتمنى ان يكون الحوار يصب في عمق وصُلب الموضوع ، بعيداً عن التشعبـــــــــــــات ، وإن كان موضوعي هذا قابل لنقد فلا تبخـــــــــــــلوا علي بذلك ، حتى أعـــــــــــــيد لكم صياغـــــــــــــته بشكل آخر ..
هذا الموجز والأنباء لديكم [/align]