أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا نظم نظمته اليوم على عجل لم أتأنق فيه كما أحب بسبب العجلة ولأن الغرض من النظم سهولة التذكر عند الاستدعاء وقد عقدت فيه ما نثره العلائي في كتاب المختلطين من صنفهم في القسم الأول وقال فيهم:
فصل: فيمن حصل له اختلاط في آخر عمره من الرواة
أما الرواة الذين حصل لهم الاختلاط في آخر عمرهم فهم على ثلاثة أقسام:
أحدها: من لم يوجب ذلك له ضعفا أصلا ولم يحط من مرتبته إما لقصر مدة الاختلاط وقلته كسفيان بن عيينة وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وهما من أئمة الإسلام المتفق عليهم وإما لأنه لم يرو شيئا حال اختلاطه فسلم حديثه من الوهم كجرير بن حازم وعفان بن مسلم ونحوهما.
انظر:المختلطين للعلائي ص: 3
وقد تتبعت من وصفهم صراحة أو ضمنا بكونهم من هذا الصنف فكانو على النحو التالي:
19 - سفيان بن عُيينة الإمام المشهور:
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: أشهد بالله أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وستين فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء.

6 - إسحاق بن إبراهيم الإمام ابن رَاهَوِيه:
أحد شيوخ الإسلام.
قال أبو داود: تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام فرَميْتُ به.

8 - جرير بن حازم:
من رجال الصحيحين الأثبات.
قال أبو حاتم تغير قبل موته بسنة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: اختلط فحجبه أولاده فلم يسمع منه أحد في حال اختلاطه.
فهو من القسم الأول كما تقدم وإنما ذكرته وأمثاله استطرادا


34 - عفان بن مسلم:
أحد الأثبات.
من شيوخ البخاري متفق على الاحتجاج به.
قال أبو خيثمة زهير بن حرب: أنكرنا عفان قبل موته بأيام والظاهر
أن هذا تغير المرض ولم يتكلم فيه أحد فهو من القسم الأول.

21 - سهل بن صالح :
قال ربيعة: كان أصاب سهلا علة، أصيب ببعض حفظه ونسي بعض حديثه (2) ومع ذلك فقد احتج به مسلم.
فيمكن أن يكون من القسم الأول.

14 - ربيعة بن أبي عبد الرحمن:
أحد التابعين. شيخ الإمام مالك وأحد أئمة الإسلام.
اتفقوا على الاحتجاج به.
وقال أبو عمرو بن الصلاح: قيل إنه تغير في الآخر.
قلت: وكذلك ذكره ابن حبان في ذيل الضعفاء ولم يلتفت إلى تضعيفه فهو من القسم الأول

2 - إبراهيم بن العباس السامِرِي:
أخرج له النسائي، ووثقوه. قال ابن سعد اختلط في آخر عمره، فحجبه أهله حتى مات يعني ولم يرو شيئا حينئذ، فهو من القسم الأول.

21 - سهل بن صالح :
قال ربيعة: كان أصاب سهلا علة، أصيب ببعض حفظه ونسي بعض حديثه (2) ومع ذلك فقد احتج به مسلم.
فيمكن أن يكون من القسم الأول.

30 - عبد الملك بن عُمير الكوفي:
أحد التابعين احتج به الشيخان وغيرهما.
قال أبو حاتم: تغير حفظه.
وقال ابن معين: مخلط.
وذكر بعض الحفاظ: إن اختلاطه احتمل لأنه لم يأت فيه بحديث منكر فهو من القسم الأول
35 - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السَّبيعي:
أحد أئمة التابعين المتفق على الاحتجاج به.
وقال يعقوب الفسوي: قال بعض أهل العلم: كان قد اختلط.
وقال يحيى بن معين: سمعت حميد الرؤاسي يقول: إنما سمع ابن عيينة من أبي إسحاق بعد ما اختلط.
وكذلك قال أبو زرعة في أبي خيثمة زهير بن معاوية: إنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط.

42 - محمد بن الفضل بن خزيمة:
يروى عن جده الإمام أبي بكر محمد بن إسحاق وغيره.
وقال الحاكم: مرض، وتغير، وزال عقله سنة أربع وثمانين، وعاش بعدها ثلاث سنين
قال الذهبي: ما عرفت أن أحدا سمع منه أيام عدم عقله.
قلت: فيكون من القسم الأول.

17 - سعيد بن أبي سعيد المَقْبُرِي:
مشهور أيضا من رجال الصحيحين.
قال شعبة: ساء بعد ما كبر.
وقال محمد بن سعد: ثقة إلا أنه اختلط قبل موته بأربع سنين.
قال الحافظ الذهبي: ما أجد أن أحدا عنه في الاختلاط فإن ابن عيينة ـ يعني سنين أتاه فرأى لعابه يسيل فلم يحمل عنه. وروى عنه مالك والليث ويقال: أثبت الناس فيه الليث بن سعد.

10 - حجاج بن محمد المصيصي
من رجال الصحيحين أيضا المتفق عليهم.
قال إبراهيم الحربي: حدثني صديق لي قال: لما قدم حجاج بغداد في آخر مرة خلط، فرآه ابن معين يخلط، فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا.
قلت: فهو من القسم الأول أيضا.

11 - حصين بن عبد الرحمن الكوفي:
أحد الأعلام المتفق عليهم.
روى الحسن الحُلْوَاني عن يزيد بن هرون أنه اختلط بأخرة وأنكر ذلك ابن المديني.
فهو من القسم الأول أيضا.

وقد قلت ناظما هذه التراجم بهذا الترتيب الذي أوردته أعلاه فقلت:
نجل عيينة وإسحاق جرير==عفان نجل مسلم ليس يضير
ما لهم من اختلاط يُنسب==افاده العلائي وهو الأنسب
ربيعة الإمام ذو المآثر==ونجل عباس وأعني السامري
سهل بن صالح وعبد الملك==نجل عمير والسبيعي الزكي
محمد بن الفضل وابن المقبري==حجاج مصيصة ذالك السري
والثقفي عابد الوهاب==حصين الكوفي في الصواب.

كتبه :أحمد مزيد بن محمد عبد الحق