أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


صيحة نذير من خلايا الإرهاب والتفجير

بعد الأحداث الأخيرة والأنباء المؤلمة التي كشفت عن وجود خلية إرهابية في مدينة الرياض تدعو إلى الفكر التكفيري الضال، كتبتُ هذه القصيدة، وقد وجهتُ الخطاب في هذه الصيحة إلى المستهدَفين من شباب الأمة:

ألا كم وهبنا النصحَ في كل منبرٍ وصحنا، وحذرنا من الزيغ والعمى
وقلنا: شبابَ المسلمين تعقلوا وأعيُننا خوفاً عليكم بكت دَما
ألا حاذروا رأيَ الخوارج إنهم رأوا قتلنا ـ ظلماً ـ جهاداً ومغنما
وجاؤوا بإرهاب المصلين جهرةً كما اتخذوا الأهواءَ ديناً مُحكّما
وهم قتلوا عثمانَ إذ كان تالياً فمن دمِه القرآنُ أضحى مُعلّما
وهم قتلوا صهرَ النبيِّ محمدٍ علياًّ، وأفنوا قانتين وصُوّما
أفي كل يومٍ نُبتلى بخليّةٍ تفجّرُ أرواح العبادِ تهجُّما؟!
وفي يمنٍ تنظيم قاعدة الردى أبادهمُ حتى القواعدَ أعدما !
وأفنى شباباً والشيوخ وأيّم الـ ـنساء، وكم من صبيةٍ ثَمّ يتّما !
وأصلوا مجاميع الذين غذوهمُ من الأهل والآباء سُماًّ وعلقما
رموهم بتكفيرٍ وشدُّوا سلاحَهُم عليهم، وحاكوا في الظلام تظلُّما
فلا جاهدوا الكفار أو جورَ أنفسٍ ولا نحروا إبليسَهم إذ تعظّما
ولكن على أرحامهم كان بغيُهم عقوق ولاةِ الأمر فيهم غدا سُمى
وإن شاهدوا حُرّاسَ أمنٍ وعسكرٍ رموهم بأنواع الشرور تحكُّما !
لقد هجروا القرآن ـ فهماً وسنةً ـ وكم ألصقوا بالدين زوراً ومأثما
وصاحت بهم آياتُ ربي نذيرةً: أفسّرتموني بالهوى؟! خاب منجِما
ويدعون أصحاب الظلام: ألا اخرجوا نجاهدْ ونقتلْ من أناب وأسلما !
ولا تقتلوا الكفار إلا إذا غدوا هنا آمنين معاهَدين ذوي حمى
فهب أن هذا الفعل نجلٌ لشبهةٍ وهب أن بعض الفكر صار مسلّما
فكيف تُبيدُ الحرث والنسل طالباً بذا جنة الأوهام كن متفهما !!
فيا من نحى هذا الطريق ملبَّسَاً على عقله لو قلتَ فيما تقدّما:
إذا صار لي رأسان قدّمتُ واحداً فإن كان قتلي نافعاً قمتُ مُقْدِما
وإن كان إجراماً سأحيا بواحدٍ ولكنه رأسٌ متى بان أهدَما
لكنتَ وَقيتَ النفسَ شرّ مغبّةٍ ولم تكُ في كل المقاييس مجرما
فذي صيحتي فيكم وها أنا منذرٌ لكم، وعلى المختار دمتُ مسلِّما