يدخل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم جولته التاسعة وسط ترقبات واضحة وتوقعات صادقة بتحقيق نتائج إيجابية ومستويات راقية تعيد الإثارة لهذا الدوري الكبير.
الجولة التاسعة تعد من جولات الحسم للدور الأول من هذا الدوري إذ يسعى الجميع إلى الكسب اما للمواصلة وتبوء مقعد مرموق ضمن مراكز المقدمة.. واما لاستعادة التوازن وتعويض ما فات والتقدم خطوات إيجابية تضمن للفريق البعد المؤقت عن مراكز الظلام ومواقع الخطر.
في اليوم الجمعة تقام ثلاث مواجهات حاسمة وغداً اثنين فيما تأجل لقاء الديربي بالغربية بين الأهلي والاتحاد إلى موعد آخر لارتباط الاتحاد بأولمبياد الأندية.. وستكون لقاءات اليوم على النحو التالي:
الهلال * النصر
فعلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض قمة الوسطى المنتظرة.. القمة غير المتكافئة حالياً في ظل مستوى الفريقين الهلال والنصر إلى ما قبل لقاء الليلة. ومع ذلك فإن مثل هذه اللقاءات لا تخضع لأية معايير فنية مهما كانت مواقع الفرق ومستوياتها الفنية..
إذ تزحف جماهير العاصمة لحضور الديربي.. ومساندة الفريقين وسط توقع بزخم جماهيري كبير سيزيد اللقاء روعة وجمالاً إذ هو انطلاقة هلالية.. ومحك نصراوي اما أن يستعيد من خلاله التوازن أو أن تذهب تطلعاته ادراج الرياح.
لقاء الليلة قمة الإثارة في هذه الجولة وأقوى مواجهة يتابعها العشاق والنقاد وهنا تكمن الأهمية.
تميز وحضور
ولقاءات الهلال والنصر لها سمة التقليد المنتظر والحضور المتوقع رغم الفارق النقطي والفني بين الفريقين والذي يتجاوز الخمسة عشر نقطة لصالح الفريق الأزرق..
فالهلال يدخل لقاء الليلة وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه الشباب إذ رصيده 21 نقطة من سبعة انتصارات آخرها على الأهلي 4/1 وخسارة وحيدة من الطائي ودون أية تعادلات ويسعى اليوم لمواصلة التألق والحفاظ على هذه الصدارة وبلوغ النقطة 24 وهو مؤهل لها في ظل توازنه الحالي وعدم تنازله عن أي نقطة ليضرب الرقم القياسي النقطي إذ يضم عدداً من النجوم القادرين على كسب أي مواجهة بعد أن نضج فنياً سواء بأساسييه أو بصفه الثاني أو الثالث من هنا يتطلع للنقاط الثلاث دون النظر إلى من سيواجه أو من هو خصمه وسيكون بعبعاً مخيفاً للفرقة الصفراء هذا المساء فهل يحقق فوزه الثامن؟
أما النصر فيدخل اللقاء وكلمه أمل في ايقاف الهدر النقطي الذي يعاني منه حالياً بعد أن فرط في العديد من اللقاءات والدليل أنه يدخل بالمركز الثامن الذي لا يتناسب وسمعته كفريق من الفرق الكبيرة.. إذ لم يجمع سوى ست نقاط من فوز يتيم وثلاثة تعادلات آخرها مع الوحدة على هذا الاستاد 1/1 وخسارة واحدة وله ثلاثة لقاءات مؤجلة مع الاتفاق من الجولة الأولى على هذا الاستاد يوم الأربعاء 5/11/1426ه ومع الاتحاد من الجولة الرابعة في جدة ومع الطائي من الجولة السابعة بحائل ولم يتحدد موعد هذين اللقاءين، لهذا يتطلع للفوز والفوز فقط ليضرب جميع المتطلبات من خلال فوزه على جاره ومنافسه التقليدي.
فهل يوقف مسيرة الهلال ويعيد بسمة الجماهير الصابرة ويبدأ في الانتصارات؟
مواجهة حاسمة
ومواجهة الليلة مواجهة حاسمة تجمع البرازيلي بكيتا والوطني خالد القروني وسط تحد جديد. فباكيتا يعرف النصر جيداً من خلال المواجهتين السابقتين في كأس الأمير فيصل بن فهد عندما تبادل مع مدرب النصر السابق الفوز حيث فاز في الجولة الثانية 2/صفر سجلهما محمد العنبر وأحمد الصويلح بالفريق الأولمبي فيما فاز النصر في الجولة السادسة 1/صفر سجله سعد الزهراني واليوم هي المواجهة الثالثة التي قد يحسمها أحد الفريقين.
باكيتا يعاند بفريقه الحالي الذي لا يتأثر بأية غيابات وهو يلعب بطريقته البرازيلية المعروفة 4-4-2 بوجود الدعيع وأمامه المفرج أو خليل وتفاريس.. وياسر الياس وعبدالعزيز الخثران.. وفي الوسط الشلهوب وكوماتشو والغامدي أو الغنام وسلطان البرقان.. وفي المقدمة ياسر القحطاني وجونسون.
أما خالد القروني فلم يتوصل إلى التشكيل النهائي للفريق لكنه ربما يستقر هذا اليوم بعد عودة المصابين وأصحاب الظروف فالشريفي والحارثي والحلوي والثقفي والحقباني وسيف وماطر وكيم والبيشي وغيرهم.. وربما نشاهد الكثير من التغييرات في ظل الحرص على توظيف جميع طاقات اللاعبين وإمكاناتهم.. فهل يتفوق القروني مع النصر لأول مرة أم يواصل باكيتا تألقه مع الفريق الأزرق؟
رد مع اقتباس
-new.gif)
