يرعبني المساء ويجتاح صدري ألم الوحدة
أناجي وهما ... طيفا ... شبحا ...
علّ أحدهم يجيبني أو يحن لأنيني
أتوه في دهاليز الزمن بعد أن ضاعت مني خارطة الحياة
أسير عارية لا حنان يكسيني
مشردة لا مأوى يحميني
فتغني الشحارير لي أغنايها الحزينة
أردد معها الأغاني والدمعة تنظم لنا إيقاع تراتيل الحزن
فإذا ما خلع الليل رداءه واكتسى رداء الفجر
هرولت إلى الطريق المزدحم لأنتشل قلوب المارة
و أجري بها لأختفي عن عيونهم فربما أجد بها بذرة
أمل أو خيطا من نور و لا أجد أي شيء منهم
أحاول الهروب كي أخرج من هذه الدوامة لكن كيف
وأنا أهرب من ذاتي إلى ذاتي
كيف علقت في هذا الشباك ؟ مالذي حصل لي ؟
أحروب العذاب داهمتني ؟ أم حملات الشجن استوطنتني ؟
من أنا ؟ أخيال يسعى في الأرض بلا هدف ؟ أم ظلا يتحرك مع حركة الإنسان ؟
أريد جوابا سريعا من أنا ؟؟؟؟؟؟؟