الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
فان كثيرمن النَّاس عندما يُفكر بالزواج , يُقبل عليه من باب العادة لا العبادة
والزواج عبادة وقُربة لله عز وجل , وصرح جمع من أهل العلم على أنَّ الزواج أفضل من نوافل العبادة لمن عنده شهوة ..
والفرق بين الأمرين [ العادة والعبادة ]
أنَّ من أقبل على الزواج بنية العبادة وطاعةً لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
فإنه سيستشعر أنه في عبادة وهذا يحتاج إلى صبر واحتساب أجر
فما يحصل في قارب الحياة الزوجية من تعبٍ وهمٍّ و جلبِ رزق ونفقةٍ و تحمل مسؤولية ... إلخ
يحتسب أجره عند الله تعالى
وبهذا تستقر الحياة بمودةٍ ورحمةٍ , وقرار ٍ واستقرار وان
تخلل الحياة الزوجية شيءٌ من المشاكل فإنَّه سرعان ما سيزول ..
بتوفيق من الله تعالى بحُسن نيته وصدقه في زواجه .
وأما من أقبل إليه من باب العادة فهو بخلاف ذلك تماما , تجده دائم الضجر وإن جلس مع زوجته فكأنَّه على جمر , يُريد أن ينفر ولا يقر .
فعليه أن يُسارع بتصحيح نيته ومحاسبة نفسه ليكسب الأجر الكبير من الله العلي القدير .
تحويل الزواج من عادة الى عبادة
الزواج يعلمك التوحيد .. قال تعالى {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الذاريات: 49,50] .. فتتذكر أنَّ الله واحد، وأنت فقير تحتاج إلى زوجة وولد.
إمتثال أمر الله جل وعلا .. لقوله {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].
إستجابة لنداء الفطرة .. فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة، ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة، { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ...} [الروم: 30] .. ونعوذ بالله من الرهبنة.
لتقرّ عين النبي صلى الله عليه وسلم .. فالزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى الله عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" [أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني].
تباهي الرسول صلى الله عليه وسلم بنا يوم القيامة حيث قال: تناكحوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة
تحقيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. قال صلى الله عليه وسلم "النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني" [صححه الألباني في صحيح الجامع، رقم(6807)]
الأسرة المسلمة الصالحة هي قلب العالم الإسلامي الصالح ......الأسرة المسلمة الصالحة هي نواة ولبنة المجتمع المترابط المنشود
تكوين اسره مسلمه كلها مودة ورحمة وإيمان واستقرار تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعمل كل اللى ربنا امرنا بيه وتسير على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون اسرة يفخر بها الرسول عليه الصلاة والسلام ويفرح بها رب العالمين
أتمنى أن يكون بيتى مصدر للدعوة الى الله باللقاء الأسبوعى مع جيرانى
أنهم يفتحوا بيت مسلم مفتوح لأي مخلوق محتاج لهم مهما كان الاحتياج ده بسيط أو كبير ,, و مهما كان قدر المساعدة اللي هيقدروا يقدموها حتى و لو كانت مجرد الاستماع و المواساة أو ابتسامة
باهتمامي بشؤون بيتي وعائلتي أبعد شويه عن الناس علشان الغيبه والنميمه وغيره
أحل مشاكل بيتي باللجوء إلي الله وليس لأهلي أوأهله عشان ماأكبرش الحكاية.....وأصلا أحاول ماأوصلش المشاكل لحالة صعبة
ولأن تربية الاولاد بصورة جيدة من الاعمال الباقية فمن واجبنا:
تكوين جيل صالح بتربيتهم تربية إسلامية وتحفيظهم القرآن الكريم وقراءة قصص الانبياء لهم والسيرة النبوية و تعليمهم دين الله وتعزيز في قلوبهم حب النبي صلى الله عليه وسلم
تكوين جيل صالح يوحدون الله ويرفعون راية هذا الدين و يقودون المسلمين للنصر
مساعدة نفسي وزوجي على تحقيق العفاف .. ففي الزواج وقاية للدين من غائلة الشهوة، ليغض المسلم بصره ويحفظ فرجه لقوله صلى الله عليه وسلم ".. فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .." [متفق عليه] .. وقال صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف" [رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني
إرضاء الله سبحانه وتعالى بإرضاء الزوج وحسن معاملته:
الاكثار من حسناتى بمحاولة ارضاء زوجى وطاعته لأنو اذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حفظت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها يوم القيامة أدخلي الجنة من اي أبوابها شئت
خير متاع الدنيا .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" [رواه مسلم]
أقتدي بأمهات المؤمنين في بيوتهن
اساعد زوجى على مسؤولياته
أحفظ زوجي في غيبته
أكون متسامحة متفهمة وغيرها من الصفات والأخلاق الحميدة
الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته
عارفين الحديث الشريف اللي يقول فيما معناه : "رفقا بالقوارير" وتوجد أحاديث كثيرة توصي بالمرأة
محاولة الإصلاح والتغيير في المجتمع و ترك بصمة في الحياة عن طريق إنجازات هاته الاسرة والإسهام معا في حدوث نهضة لبلدنا او تغيير ولو طفيف
الترابط بين المسلمين .. فبالزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنتشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
تحقيق الإستقرار الإجتماعي والنفسي والعاطفي
توسيع الرزق
طبعا الهدف الكبير الفوز بالجنة ونكون مع بعض فيها إن شاء الله