بسم الله الرحمن الرحيم
يارجـــــــــــــــال محدٍ داري..
قد نستغرب حينما نسمع عن حادثة ما تحدث لأقاربنا قد تدل على تخلف أو جهل أو تعصب لامعنى له .. تمر على مسامعنا مرور الكرام لانملك غير استنكارها وفي داخلنا القهر من عدم قدرتنا على التغيير والتدخل فيها
هذه حادثة بسيطة علها توضح مااعني
رجل معروف عنه الالتزام والمحافظة على أهله لدرجة أن زوجته لاتمتلك جوال وهو ضروري لمن في مثل حالها , فهي تعيش في مكان بعيد عن أهلها .
المهم في الموضوع أنه كغيره ممن أتتهم الفرص للسفر إلى الخارج لإكمال دراسته التي تتطلب منه البقاء في الخارج لمدة خمس سنوات , قرّر صاحبنا اصطحاب زوجته وأولاده .
ذهب هناك وتعرّف على إخوان له من أبناء جلدته وهم ممن سبقوه إلى الغربة , سألهم عن الأوضاع هناك وعن حال الزوجات والأولاد , فقال واحد منهم : زوجتي ملتزمة بالحجاب ولا تقود السيارة , وكانت الآراء مختلفةً كاختلاف تفكيرهم .
فكّر صاحبنا فيما سمعه من رفاقه , فقال أما أنا سوف اعلم زوجتي القيادة لتخفف عني عبء توصيل الأولاد إلى مدارسهم , أما الحجاب فلا داعي له هنا , نحن في غربة((يارجال محدٍ داري)) أجابه من كان معه لكن الله تعالى يدري...
انظروا كيف نغير هذه النظرة وكيف نصحح الخطأ
ومن نتكلم معه يقول ((يارجال محدٍ داري)) يعني لايهمه أحد ولا يلتفت لاحد
إلى متى هذا التناقض موجود ؟؟ نعيب غيرنا ولانرى عيوبنا ..ننقد غيرنا ولانتقبل نقد غيرنا لنا
نحرم أهلنا من ضروريات في أوقاتها وهم بحاجة لها ونمنحهم كماليات في غير وقتها .........
أتمنى أن يعجبكم ماكتبت أتقبل نقدكم
ودمتم