[align=center]
ليس هناك إنسان بلا أخطاء، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، كما قال أفضل الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم، ولعل من الأخطاء المشاهدة في هذا المجتمع الفسيح ما تتم كتابته عبر الصحف لبعض الكتاب وهم دون شك لا يقصدون الوقوع في المحظور الشرعي، لكن يحدث منهم بعض الانزلاقات الشرعية المنهي عنها، خصوصا ما يكتب في الصفحات الرياضية بعد خسارة فريق أو فوز آخر، وأحيانا في جنبات الكتابة عن مباراة ما فيقع الخطأ أو المنزلق دون أن يعرف الكاتب أن ذلك خطأ شرعي وأحيانا يكون في العقيدة، وهذا أمر محرج للكاتب خصوصا إذا كان له قراء يتابعونه ويهتمون بكتاباته.
ومن هذا المنطلق فإنه لا بد من معين للكاتب الحريص على عدم تكرار الأخطاء الشرعية في كتاباته حتى تصبح منتقاة بعيدا عن كل ريبة وشك يحدث في نفسه، ويمكن لمن كان حريصا على هذا الجانب أن يبتعد عن العبارات أو الألفاظ المتعلقة بالذات الإلهية إذا كان يريد ربطها بالفوز والخسارة حتى لا يكون استخدامها في غير موضعها، لأنه مع نشوة فوز الفريق المفضل يفقد بعض الكتاب صوابه والبحث عن عبارات التمجيد والمدح المبالغ فيه، والنتيجة أنه يصدر من ذلك الكاتب الخطأ دون شعور منه، ولا يقصد أبدا ما كتب، لكنه لا يدري أن بعض العبارات المختارة فيها انزلاق شرعي خطير، والأمر كذلك يسري على بعض عبارات المعلقين الرياضيين بأن يعي ما يقوله من عبارات، والجميع يذكر انزلاق بعض المعلقين أيضا في عبارات خطيرة كقوله للاعب ''معبود الجماهير'' أو ''الركوع للحكم'' أو غير ذلك، وهم إخوة لنا نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ونعلم أنهم يحبون هذا الدين وهم منه وإليه، وما صدر منهم كان تعبيرا خاطئاً لم يحسبوا حسابه، لكنه حدث، ولعل التوبة والاستغفار إلى الله من هذا الخطأ هي ما يجب أن يحرص عليه من يقع في الخطأ، وكذلك سؤال أهل العلم عن حجم الخطأ الذي وقع منه حتى يتدارك ذلك مستقبلا ويتعرف أيضا على حجم الخطأ الذي وقع فيه، كما أن الاستعانة ببعض الكتب التي توضح المناهي اللفظية الشرعية أمر يساعد الكاتب على تجنب الوقوع في الخطأ، ولعل من الكتب المفيدة في هذا الجانب معجم الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء، وهو بعنوان ''المناهي اللفظية''، ويحتوي على قرابة 1500 من المناهي اللفظية بتأصيل شرعي يسهم في تجنيب الكاتب إن شاء الله الانزلاق في الكتابات، ووقوع الخطأ، وكذلك تفيد المعلق في تخير الكلمات المناسبة البعيدة عن النهي الشرعي، وهي لا تغني تماما عن التحدث مع العلماء والدعاة فيما يشكل على الكاتب وغيره إنما تساعد على الابتعاد عن مواطن الوقوع في الأخطاء اللفظية، وما يشكل على الكاتب أو المعلق وغيرهم، يمكن أن يرجع إلى أهل العلم كما أسلفت وهو أمر مطلوب بل ولا بد أن يكون ديدن الجميع، وما نقلته عن بعضد المعلقين من استخدام بعض العبارات كان مما توارده الناس، وما نشرته وسائل الإعلام. وأتمنى ألا تستغل مثل هذه الأمور استغلالا سيئا بدافع التنافس الكروي بل يكون الحديث عنها من باب النصح والتوجيه وهو ما يحث عليه ديننا، أما غير ذلك فهو زائل، وكل إنسان محاسب على ما خطت يداه. وساءني جدا أن تصل المهاترات والتشكيك بين الكتاب وبين الإداريين وحتى التهم إلى ما وصلت بعد مباراة الهلال والاتحاد، فبعض العبارات فيها من القدح والاتهامات ما الله به عليم، وقد يأثم أصحابها فلا تكن نتيجة مباراة سبب في هذا التشاحن وغير ذلك. أسأل الله للجميع الهداية والسير في الطريق الصحيح.
بسرعة
× العقلية التي يمتلكها الخلوق نواف التمياط، وخميس الزهراني نحتاج إلى مثلهما كثيرا في الملاعب فمواقفهما الطيبة تحسب لهما وفقهما الله لكل خير.
× ما يكتب في بعض الصحف من إساءات لبعض اللاعبين بسبب التنافر بينهم وزملائهم في الأندية الأخرى والأولى تصحيح الأخطاء بدل الاتهامات المتبادلة ولا يصح إلا الصحيح في النهاية.
× المفرح جدا ارتفاع الوعي لدى بعض اللاعبين، لكن المصيبة انعدامه تماما لدى بعض الكتاب الذين يهيجون الجماهير، ويسيئون لأنفسهم ولكتاباتهم.[/align]
وتلومني يا .. ! 
رد مع اقتباس
-new.gif)
