اليوم الاحد 8/ 3 . في الصباح الساعه السابعه والنصف عندما كنت اتجول في احد شوارع بلادي تمنيت بأن تأخرت دقائق او تقدمت لكي لاأرى ذلك المنظر . فعندما كنت بجانب أطول البنايات ارتفاعا وأجملها منظرا,كان هناك أحد الشباب في سيارته يزين هندابه ولم أعرف بانه على موعدمع شخص اخر فلم تمضي سوى دقائق إلا وتلك السيارة الفارهه تقف بجانبه, فهذةالفتاة التي في مقتبل عمرها تنزل من سيارة ابيها الذي هو يقودها بنفسه لتستقبل ذاك الشاب بالإيتسامه وبعض الحديث بينما ابيها قد واصل سيرة الى اين ؟.. لااعلم.
تخيلت ذاك المنظر باحد شوارع لبنان او بشارع الشانزليه, فتمنيت من ابيها انه لم يضع الشماغ والعقال على رأسه لعلني اتقبل الموضوع ولو انه يقطر مر في دواخلي . ومع علمي بان هذة البنايه يوجد بها من يعمل من كلا الجنسين فأخذت الفتاة تسير الى ذاك المصعد الخارجي الذي هو الوسيله التي ارادوا منها الانتقال الى الاعلى.
فسؤالي : أين غيرة الاب على ابنته عندما يتركها مع احد الشباب وهي تطلق ذيك الابتسامات في وجه وتبادله الحديث باسلوب غير لائق امام الجميع ؟
هل تذكر بأن ابنته أمانه في رقبته عليه تربيتها الى ان تصبح فتاة نافعه له ولزوجها؟
اين الغيرة على فلذة كبدة على زهرة حياته؟
هل تمثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام في التربيه الصالحه لابنته ؟وهل يعلم بالجزاء الذي سيلاقيه من ربى له ابنتان واحسن تربيتهما الى ان يزوجهما؟
انها اسئله مريرة والاجابه عليها امر !
انه الاب الذي خدش الخجل الانثوي باسلوبه الغريب! فاذا كنا نثق بابنتنا هل الى هذا الدرجه يوصل معنا الحال .؟
كسر جميع الحواجز امام تلك الفتاة وماهو ذنبها ؟
اجزم بانها ظاهرة نادرة وغريبه في مجتمعنا ولكن خوفي من المستقبل الذي سيأتي لتلك الفتاة . ماهو كيف هو؟
خوفي بانها تصبح ظاهرة مالوفه مع مرور السنين.
الرجل الذي يعيش بلاغيرة فلا فرق بينه وبين البهيمه (اعزكم الله ).