غـض البصر
البصر هو باب القلب الأول ، و أقرب الحواس إليه ; و لذا أراد الله أن يُحكم الإنسان رقابته على هذا الممر، و يفحص ما يدخل منه؛ لأنه سرعان ما يدخل إلى القلب.
و العين التي صبرت عن الحرام؛ يُكتب لها السعادة و الفرح، و لا تعرف الدمع أبدًا يوم القيامة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
[ حرمت النار على عين بكت من خشية الله
و حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله
و حرمت النار على عين غضت عن محارم الله
أو عين فقئت في سبيل الله ]
الراوي: أبو ريحانة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3704
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما أن العين التي يكفها صاحبها عن محارم الله لا تمسها النار يوم القيامة أبدًا؛ فعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
[ ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله ، وعين كفت عن محارم الله ]
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/4
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح إلا أن فيه مجهولا
و أيضاً إذا غضضت بصرك ؛ فإن الرسول صلى الله عليه و سلم يضمن لك الجنة ؛ فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم، و أوفوا إذا وعدتم، و أدوا إذا ائتمنتم، و احفظوا فروجكم، و غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم ]
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1095
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و تأمل كيف فصل النبي صلى الله عليه و سلم بين حفظ الفرج و غض البصر على الرغم من الترابط الشديد بينهما، و كأنه تأكيد على خطورة غض البصر كمدخل و بريد لما قد يؤدي بعد ذلك إلى عدم حفظ الفرج .