برنامج ديسكفر Discover فى اكتشاف الموهبة:
إطلالة على تجربة جامعة أريزونا البناء النظرى والتطبيق
إعــداد
أ.د/ إمام مصطفى سيد
أستاذ علم النفس التربوي
كلية التربية - جامعة أسيوط
--------------------------------------------------------------------------------
منذ سنوات عديدة مضت، كان هناك اهتمام وقلق بشأن أن أغلب النظريات والأبحاث النفسية توجه نحو القدرات من منظور فردى وبالتالي يكون هذا المنظور ضيقا، فبدءاً من ألفريد بينيه ومن يليه فى هذا المجال وخاصة لويس تيرمان قام علماء النفس بتصميم اختبارات للسرعة والدقة أو لعمليات معرفية خاصة، وقاموا بتجربتها على كثير من الأفراد ثم طوروا معايير أو تعميمات مبنية على مستوى أداء مقطع عرضي من الأفراد، من أعمار معينة أو أفراد لديهم سمات أخرى يعتقد أنها مهمة، ومن هذا المعيار تم اشتقاق العبارات والمبادئ العامة من تحليل أداء المجموعة، وكان الحكم على أداء الفرد من خلال مقارنات بالمتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات المجموعة الكلية أو الأقسام الفرعية للمجموعة لكن السؤال الذي يطرح نفسيه هنا "هل هناك طريقة أخري" ؟
ومنذ أكثر من قرن قصد المربون معتقداتهم عن الذكاء والقدرات لقائمة على الأبحاث والنظريات القادمة من علم النفس وخاصة الأبحاث التى أجريت فى "الفروق الفردية"، حتى بالرغم من أن هذه الأبحاث قد أجريت أساسا على المجموعات وخاصة مجموعات من خلفيات ثقافية سائدة ومنتشرة متمتعة بالمزايا، وتم وضع تعميمات بناء على المتوسطات لانحرافات المعيارية وليس بناء على سلوك الفرد.
ويعد التقييم والتدريس وأي ممارسات تربوية ناتجة عن النموذج التقليدي معوقات وحواجز تمنع تحديد الطلاب من المجموعات ضعيفة التمثيل وأهم جانب فى هذا النموذج هو مساواة الموهبة بنسبة الذكاء المرتفعة، فبالرغم من أن نسبة الذكاء IQ يمكن أن تكون مؤشراً على الموهبة، إلا أن نسبة الذكاء الأقل من المتوسط يمكنهم الأداء بطرق تجعلنا ندرك أنهم موهوبون، ويفي ذلك على مستوى الممارسات التربوية أن الدرجات الفاصلة المرتفعة فى اختبارات نسبة الذكاء يجب ألا تستخدم على أنها الأكثر أهمية أو المعيار (الوحيد) لتحديد ما إذا كان الطالب يستحق خدمة خاصة.
وهناك اعتقاد آخر ضمن النموذج التقليدي وله أثر مهم على تحديد الطلاب من عدة خلفيات متنوعة هو أن الموهبة أو القدرات ثابتة وغير متغيرة وهذا الرأي أصبح متخلفا اليوم، فقد أظهرت الأبحاث الجديدة فى عدة مجالات مرونة القدرات والاستجابة التى يتمتع بها الأفراد بما فى ذلك البالغين والأكبر سنا.
والآن ومع دخول حقبة جديدة لا يجب أن يتم إغفالها أو تجاهل المجالات الأخرى المهمة، ويجب أن يحدث تكامل بين الأفكار ونتائج البحوث والنظريات القادمة من الأنثروبولويجا الثقافية وعلم الاجتماع وعلم الوراثة وعلم الأجنة والأعصاب وعلم نفس النمو والتربية والمجال الجديد وهو العلم المعرفي وذلك فى أنشطة تفكيرنا التكويني رؤية أكثر اكتمالاً عن الظاهرة متعددة الأوجه والأبعاد ألا وهى الموهبة، وتقدم أفكار ديسكفر فى الموهبة على إطار عمل ينظر إلى الموهبة بشكل منسق مع النظرية البيئية الإحيائية عن التعقيد فى Cognitive compleeity (1996) ونظريات Gardner, sternbergعن الذكاء.
إن ما يعتقده المربون بخصوص الموهبة له أثر عميق وناقد على أعداد ونسب الطلاب القادمين من مجموعة متباينة والذين يعرفونهم على أنهم موهوبين، وحسب ما يذكره Feldman (1992)، Treffinger (1991) فإن مجال تعليم الموهوبين فى حالة تغير انتقال من النموذج التقليدى أو طريقة التفكير بشأن الموهبة إلى صيغة أو نموذج بادئ فى الظهور، وهناك تشابه تام بين آراء Feldman وآراء Treffinger عن الفروق فى أساليب التفكير: نص الرأي التقليدي تساوى الموهبة نسبة الذكاء العالية، وهى ثابتة وغير متغيرة ومحددة بناء على الاختبارات النفسية وذات توجه راقي وذات سلطة ولها علاقة بالمدرسة وترتكز على الفرق ethnocentric وتعبرعن نفسها دون أى تدخل من نوع خاص، أما النموذج البارز الآن فيرى الموهبة بأن لها أشكالاً متعددة وهى نمائية ذات توجه إجرائي وتعتمد على الأداء والتضافر فى كل المستويات وذات توجه مجالي، والتميز هو محور التركيز هنا وليس حكم النخبة، ويعد التباين والتنوع أساس فى الموهبة وبعد الإطار الذي يتم فيه تقييم الموهبة وتطورها من الأمور الصعبة، فإذا أمن المربون بصدق النموذج الجديد، سيكون ممكنا التعرف على الطلاب الموهوبين من بين المجموعات التى يتم تمثيلها بشكل ضعيف، وإذا اتسقت ممارساتهم مع هذا الاعتقاد فلن يكون التعرف على هؤلاء الطلاب ممكنا فقط ولكن أيضا لن تصبح مشكلة قومية.
DISCOVER Project in Discovering Giftedness:
An outlook on Arizona
Prof. Emam M. Said
Professor of Educational Psychology
Faculty of Education – Assiut University
ARE (Egypt)
Several years ago, there was a great concern that most theories and studies that shaped the field of educating the gifted were derived from an individual perspective of abilities, which is so narrow. Starting from Alfred Binet and his followers in this field, Terman in particular, psychologist speed, accuracy or/and cognitive processes. Experiments were administered on many people. Then, they developed criteria that were based on the performance of a cross sectional partition of individuals of certain age and other traits that they believe in its importance. Accordingly, statements were driven out of analysis of group performance, and judgments on the individuals performance were done through comparisons means standard deviations of the whole group. The question here is, is there another way to judge the performance of an individuals?
For a hundred year, educators limited their beliefs about intelligence and understanding abilities on psychological articles and theories that come from psychology, especially studies in “individual differences” despite the fact that these studies were administered primarily on groups of advantaged dominant cultures and conclusions had been done according to means and standard deviations and not the person’s behavior.
Therefore, assessments, teaching and other educational practices that result from the tradition approach are obstacles and barriers that prevent the identification of students from poor represented groups. On the other hand, practices from the new approach facilitate identifying the gifted. The clear trend in the traditional approach is dealing with high intelligence and giftedness as it equal.
Although intelligence quotient indicates giftedness, low IG doesn’t necessarily mean a lack of giftedness. In educational practices, high cut off scores on 2G test. Should not be the most and only criterion to determine whether the student deserves a special service.
There is another belief in the traditional model, and which affects selecting and identifying students from varied backgrounds. This belief is that gifts or abilities are stable. New studies proved the flexible and responsive nature of these gifted.
To study giftedness all sciences must be integrated including cultural anthropology, sociology genetics, developmental psychology, education and the cognitive science. The project of DISCOVER standards on a frame-work that look to giftedness in a consistent way with the environmental theory of cognitive complexity (1996), and Gardner’s & Sternberg’s theories of intelligence
رد مع اقتباس
