يحتار المُجيب من سؤال شطّ بهِ مدى التداخل واللُغة الركيكة !
يبتدع طُرقً وأساليب في فن المراوغة وتعويم الاتهام !
وفي تلك الأثناء يتسع صدر المحاور , فيوسع في حفر خنادق المقاطعة وتثبيت السهام ,
فيترملّ القول والإنصات مبكراً
حينئذ يسعى من أطل من نافذة أخرى لحق رداً , متفقاُ عليه مُسبقاً
لذا فلا يعلو في جو التقّلبات الكلامية , ألا صخبُ من يستدرك القول ويذكّر ويستطرد فيقول : ( أمانةً )
فكم تغادر هذه الكلمة أفواه القوم في مجرات الفضائيات
وكم تُقدم بين الحين والآخر كمحطات تزود لمواصلة التقريع ونصرة الأهواء
وكم قيل قديماً أسمع جعجعتً ولا أرى طحنا
فهاهي مناكفاتهم ومقارعاتهم تُجيّر سريعاً بأسمائهم وتصرف في ملحقات التلفزة السريعة فغدت لقمة سائغة لجمهور ما أسرع أن يصنع له أبطال من عدة مقاطع صوتية كانت أم مرئية , لا تتجاوز العشر دقائق ........
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
بقلم / زاد الركب / ماجد 20/2/1432هـ