في ليلةٍ باردةٍ من إحداهنّ , كنتُ في غرفتي المظلمة !
ألجُ تحتَ لحاف الألم , و دخان الشوق يتصاعدَ حتى كادَ أن يخنقنيّ ..
احتضنتُ وسادتي , و ذرفتُ دمعةً حتى أحرقتني , وَ أدركتُ أنه " الدفء " فـ انهمرَ سيلُ دموعيّ الذي آختزنته منذُ أيام !
مرّ من أمامي شريطٍ ؛ أظنه الماضي بذكرياته فـ هيَ كانت لقطاتٌ سعيدةٌُ من حياتي , و أنا كنتُ فرحةً جداً .. ولكنْ / حتى الفرح يندرجُ تحتَ مسمّى " ماضي " فَ أين أنتي استاذتي لِ تُعرفينني اياه ؟
آآه
تلكَ الكلماتُ التي كنتَ تنسجها من أحرفُ كيبوردكَ لآ زلتُ أتذكرها و تشعلُ نارَ شوقي إليك !
صوتكَ الذي يخفق بداخلي إلى هذه اللحظة ها أنا أنزعجُ من فقده .
صورتكَ التي هنا , وتلكَ التي شاهدتها هناكَ تمزق ذلكَ الأمل الذي أخطته بكلتا يديّ لـ نسيانكَ !
و الأهمّ من ذلك هوَ , حبـّك ؟
أيُخلق بسهولةِ كي يموتَ هكذا !
لا جدوى ؛ فقد رفض جسدي التخلصّ من سموم الحبّ , وبقيتَ أنتَ مخلداً في القلبَْ و الذاكرهَ و في كلّ شي يخصني !
رد مع اقتباس
