[ALIGN=CENTER](( حين يتوهج القلب ))
ما دام السراجُ يزهر ويتوهجُ ،
فإن الظلمةَ تبقى مندحرةً على قدر اتساع النور
الذي يدفعها أمامه ..
كذلك شأن أنوار الإيمان في القلب
إذا شعت وتوهجت .. اندحرتْ ظلمة القلب ،
وتراجعت الخفافيش
يبقى عليك بعد ذلك :
أن تحافظَ على بقاء توهج المصباح .
((حقيقة ))
لا تُخدعنّ عن مآلك العاطر ، بحالك الحاضر ..
فالمآل الذي ستصير إليه عن قريب : يقين .
والحال الذي أنتَ فيه الآن ، أشبه شيء بالظن ،
وسيصير ترابا وذكرى
فكيف تترك يقين ما تعلم ، لظن ما تعيش ..؟!
((حكمة التذكير))
التذكير وسيلة من وسائل التنوير ...
فإذا حصل التنوير ، أشرق القلب ..
وإذا أشرق القلب . فقد طابت الحياة مع الله ..
وإذا طابت الحياة مع الله جل جلاله ....
....... فعلى الدنيا كلها وأهلها... العفاء ..!!
ومن هنا ينبغي أن نذكر ... لعلنا نقرر ..
ولذا لا بأس أن نذكر ونعيد التذكير مرات بعد مرات ..
لعل وعسى ..
((كن متميزاً ))
يسوق الله إليك فيضاً من نعمهِ
فكلما ساق إليك نعمة فليكن فرح قلبك بالمنعم
اشد وأعظم من فرحك بالنعمة ذاتها
فلا تقف عند المحطة الأولى ، بل تجاوزها إلى الثانية
بهذا تكن من المتميزين
إن الفرح بالنعمة مشوبٌ بالخطر ،
ولكن الفرح بالمنعم بها يجعلك تتجاوز منطقة الخطر
قالوا : ( المحب الصادق يتعلل إلى محبوبه كل شيء ،
ولا يتسلى عنه بشيء ...)
بل هو يجد في التعب من أجله راحة وانشراحا
لأنه يزداد قربا منه ، وصلة به ، ومنزلة عنده
السؤال الذي يملأ القلب مرارة :
((هل نحن كذلك ؟))
هل نحن مع الله سبحانه كذلك
ونحن نزعم صباح مساء أننا نحبه الحب كله !!!؟
((الفهم عن الله))
النعمة إذا لم توصلكَ إلى المنعم ، وتشدك بقوة إليه
فاعلم إنها بلية في صورة عطية .. فافهم ..
أما إذا رايتَ نفسكَ تواصلُ المضي في طريق المعصية
وهو سبحانه لا يزال يغمرك بالعطاء ..
فاعلم بأن ذلك استدراج ..! فافزع أن كنت ذا قلب ..
) سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)
((سـؤال))
وجودُ الأشياء كلها صغيرها وكبيرها .. منه سبحانه
وبقاؤها واستمرارها .. به سبحانه
فمنه المبدأ .. وإليه المنتهى ..
وبين البداية والنهاية هو يمسك بناصية كل شيء
ولا يفلت منه شيء ، ولا يغيب منه شيء ..
فإذا كان الأمر كذلك _ وهو كذلك _
فكيف يتعلق القلب بسواه ؟!
أم كيف تغفل القلب عنه جل جلاله ؟!
هذا من العجب الذي لا ينقضي منه العجب .!!
((شحن القلب))
ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل
تعمرها بالإقبال على مولاك جل جلاله
يعمر قلبك بالنور شيئا فشيئاً ..
سئل الحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها ؟
قال :
"أولئك قوم خلوا بالله والناس نيام فكساهم الله من نوره .! "
ولكن لا تستعجل رزقك ..!
و لاتياس من مولاك البتة ..
كرر العمل .. وواصل الطرق ، واستبشر خيراً .
((أقرب الطرق))
أقرب الطرق الموصلة إلى الله تعالى :
أن تخلط نفسك بصحبة طيبة نقية ..
أرواحهم سماوية .. وهممهم عالية ..
وألسنتهم ذاكرة .. وقلوبهم شاكرة ..
وغايتهم الله في كل قول وفعل ..
وشوقهم الدائم إلى الدار الآخرة ..
هؤلاء لا تفرط فيهم ، مهما كانت الأسباب ..
ولكن .. لا تغالي ..
فإنه لا معصوم سوى رسول الله
وكل ابن آدم خطّاء ..
فإن رأيت منهم ما يسوءك ، فاحتمل واصبر وتجاوز
فكما تخطيء، غيرك يخطيء ..
وكما تحب أن يتعامل معك الآخرون ، عاملهم ..
تابعونا بإذن الله سنأتيكم ..
21/12/1423هـ[/ALIGN]