[align=center]

¨°இ๑๑இ°¨ بــــــــاقـــــــة ورد ¨°இ๑๑இ°¨






كل عام وفي اليوم المحدد

تصلها باقة الورد

ومعها بطاقة إهداء

يناولها إياها بائع الورد

وتعلو محياه ابتسامة

تأخذها

تستنشقها

تتفقد وجهي بين الوردة و الأخرى

و تشرع تقبيلاً لشذىً لم يعاشر صدراً قبلها

تجلس لتقرأ ما في حروفي وقد أعددتها لطقس ماطرٍ بالعشق

" أحبك هذا العام أكثر من سابقه, أكبر و يكبر ولعي بك ما تعاقبت الأيام...

محبك,

........
"





ثم تأخذ الورد ,

تشذبه

و بسكينة ملائكية تضعه في المزهرية,

هناك قرب صورتي

تجلس.. و توزع آهاتها ما بين الورد و الصورة

تحلق في خيالها ذكريات

و ترشح أنفاسها باسمي وتعود لتضمره مراتٍ و مرات

الأمر تحول عادةً سنويةً

بدعة حسنة بين قلبين

ممارسة حميمة لروحين تعششان في سقف الغرام

فضاء مكان و زمان يكلأه الحنين بشواهق المشاعر

وجه واحد ... بعيداً عن أقنعتهم الموحشة





و تمضي السنون

و يغيِّب الزمن رفيق حلمها و حقيقتها ,

ليكون قدرها مع نوافذ الوحدة و العزلة العمياء

تكورت أمانيها.. و انكفأت هاربة للظلام

منفردة بزاوية صامته إلا من صدى همساتٍ قديمة

تقتات بفتات الذكرى ,

تعالج بها تقلص البسمة في وجه قشعريرة اليأس

عن أمامها أتراح مسعورة

و خلفها صورٌ مشوبة بالغصص

عن يمينها فضاء شاغر لطالما ضج بمداعبته

وعن يسارها حلمٌ لم يعد مأهولاً بترانيم التحقق

فوقها غمامة نازفة بالغياب

و تحتها رمال الاستسلام المتحركة



وفي بداية العام الجديد,

قُرِع جرس الباب!

"ترى من يكون؟"

فلم تعد تتذكر آخر حديثٍ لها مع أحد

فتحت الباب وهي تتشح السواد ,

وإذا به بائع الورد,

بعينيه دموع

و بيده باقة

صرخت :

" من يجرؤ؟ "

" من يريد انغماسي أكثر بين هذا اللاموت واللاحياة ؟ "

نظر إليها بائع الورد

و استجمع قواه, و قال:

"سيدتي: إنها من ........ "

" قبل وفاته أوكل إلينا أن نوصل الورد إليكِ كل عام .. في نفس الموعد "




تناولت الباقة ويداها ترتجف

و عينيها تعزف قطر الحنين لمن لن يأتِ

أخذت تمسح برقة على الورد

تتأمل بينها ملامحه مجدداً

أخذت بطاقة الإهداء لتقرأها في صمت و ذهول,

هذا ما كُتب:

" حبيبتي

مضى عام على افتراقنا

أتمنى أن تكوني بخير

وأن قد جاوزتي الألم و الحزن و الوحدة

ذاك الحب الذي عشناه,

كان أجمل ما في حياتي

كان حبي لكِ أكثر و أقوى من أن تصوغه الكلمات

أريدك أن تكوني سعيدة, حتى و إن انحدرت دموعك

ولهذا, فكل عام ستصلك باقة كهذه

حين تصلك ,تذكري أسعد لحظاتنا معاً

و ستتوالى باقتي كل عام

ولن تتوقف إلا حينما لا تجيبي قرع الباب

حبيبتي,

هناك شخص دوماً,

تتغير به حياتنا بمجرد أن يصبح جزءاً منها

شخص يجعلنا نبتسم و كثيراً بلا سبب

شخص يشعرنا بأن الدنيا جميلة

شخص يفتح أبواب الأمل

حبيبتي,

أنت كل ذاك و أكثر

محبك ,

...........
"









[img]http://garnooog.********************************************/images/وردالبنفسج%20يتلألا.gif[/img]



الـــســـلـــطـــان


[/align]

[align=center][/align]