.
إليه!
بادئ ذي بدء..!
يُفترض بي أن أكون قد تعبتُ مِن الكِتابة إليك فكم مِن الحروف نسجت لِعينيك و ما كان ينقص التعب أنت
والله! ما كان ينقص التعب أنت
إلى الحب الصعب المُتعب ، إلى صاحب القرارات والهجران
إلى الذي ما وسعهُ قلبِي وبقيَّ يبحث ويبحث عن غيره
إلى الذي سكب التعب فوق رأسِي دونَ رحمة ، إلى صاحب الوعود والعهود التِي لا تكتمِل
الى الذي عجزت حوادث الأيام أن تزحزحه عن خيالي
إلى الذي سكنَ بِي ولم اسكنهُ يومًا _ أكيِدة أنّكَ لازلت تذكر السطر الأخير مع تغيير بسيط بِزمن الفعل [ سكنَ ] _ وبعض الرتوش لِطرد أتربة الغِبار العالِقة
أريدكَ أن تعلم بعدَ غِياب دامَ عام ونيف أو هِيَ أقل بِبعض مِن حنين ، جِئتُكِ أُسطّر أحرف أعلم أنِك بعد قِراءتها لن تندم أو حتى بِي تحفل ولكن..!
ستتذكر بِلا شك غبيّة أحبتكَ حتّى أحترق الحب وأحرقها ، ستتذكر انتصار الدمع بِليل بارِد خوفًا عليك
والشهقة التِي تختبيء خلف آهةً ، والنشيج الذي يستتِر بِأنين ، سَتتذكرنِي حِين يغيب الحُب ، وحِين يموت الوفاء ، وحين تبقى وحيد وتصفرّ أوراق الربيع ، ويذوب ملح البحر دونَ زبد وتذبل الذكرى وأموت ..!
لم أكتب لك مِن أجل هذهِ المقدمة أو مادُونّ أسفلها بل جئِتُ أخبركَ وأوصيكَ بِكِ خيرًا
وأوصيكَ بِكِ خيرًا
وأوصيكَ بِكِ خيرًا
أنا لستُ أوصيك لأنني سأموت والوصيّة ليست خاصة بِمَن يحتضِر ، سأبدأ الآن وليسَ عليكَ أن تسمعنِي ، وبإمكانِي تعليمك طريقة تسدُّ بها أذنيك ، أنا لن أقول لك على الأقل مِن أجل ما كان بيننا ومِن أجل ومِن أجل ومِن أجلي..! بل مِن تِلكَ اللحظات ، اللحظات التِي عشتها وحدي ومع طيفك
ومِن أجل صبري ..! ، مِن أجل الحب يا حبيبها أنا هُنا
مِن أجل كُلّ شيء جميل كان ، ومِن أجل صبركَ الكبير على مَن تكرهها ، سأخبركَ أنني شعرتُ بِهذا الحُب ، يوووه أعني الكره ، متأخرة وجِدًا ويتوجب عليّ أن أعتذر لِلحبيب قلبك مِن أجل التعب الذي سببتهُ له ، سأخبرك أنني أحببتُكَ وأحببتُكَ وما عشقتُ وما وعدت وما عاهدتُ سِواك ، وسأخبركَ أنني تمنيّتُ لو بعتُ عينيّ مِن أجلها روحك ، و والله !
والله!
ما استطعتُ لكَ شيئُا سِوى الدعاء بِظهر الغيب وشطر القِبلة بِقنوت كُلّ صلاة ، لم أكن حينها أملكُ حق ما يسدُ رمقي وجوعي ، وكانت يدي قاصِرة
ودموعِي بِظلام الليل وسيلتِي [ ربي فرّج كُربته وأوسِع عليه مِن رزقك يا كريم يا كريم يا كريم ]
أعلم وتعلم حجم ما كانَ منِي ، وحجم ما كانَ لكَ هُنا بِقلبي ، أعلم أن كُلّ شيء كانَ لأنه كان يُفترض أن يكون ، كما أعلم أنّك نكثتَ بِكُلّ الوعود والعهود ، وأنّكَ لم تُبقيّ عليّ وأنّكَ أسرفتَ فِي الحُب بعدي ، ولم تكُن وفيًا ، وأنّكَ رميتَ بِي فِي أقرب حاوية ذكرى ، حقيقة _ هذا ما أستحق _ ، صدقني أستحق ، وبعيدًا عن كُل حنقي وحِقدي وغضبِي
يا أنت!
وأعذرني فأنا عاجِزة عن أن أسميّك ، ممممم ، سر سأخبركَ بِه ، قتلتني بِفراقك مرّة ومرّتين وتحمّلت وكانت القاضيِة الثالثة أو الثالثة القاضية فكلتاهما تُؤديان لِخيبة تُشبهني / تخصني وحدي
وسرّ أصغر منه..!
أنا ما أجهضتُكَ إلا الآن ، بعدَ أن سلّمتني خاضِعة لِغيرك ومُشبعة بِرضا لِسواك : )
سأخبركَ أيضًا أنني ما كففتُ عن سؤال وحيد ، كيف استطعتَ منحِي العذاب و أنتَ أكثر مِن يعلم بِكثير عذابِي
تقاطر النزف منكَ حتى أشبعتني وجعًا كما أشبعتنِي قبلها ذُلاً ، وكأنّكَ ما عاهدتُ إلا عَلى تصويب الألم ، وكأنَكّ ما وعدتَ ولا عاهدتَ إلا بِقتلي
وقتلتني ، قتلتنِي وقتلتني ثلاثًا
لِذا لم أتمّسك بِك ، لازلتَ أسمع صوت ضحكاتك بعد أن نطقتُ و بِبرءاة [ لاتروح ، لا تكون القشّة التِي كسرت ظهر الـ..... ] وكَم آلمنِي الشعور بِقزميتي أمامك
يا مَن كُنتَ كبيرًا ولا زِلتَ وسَتبقى ، رُغم كُلّ هَذا ضحكتُ معك ، سبق وأخبرتُكَ أنني استطيع وبِبراعة إنقاذي مِن أي موقف يسبب الحرج ، لكِنك كُنتَ أنا
فهل تجرح / تحرج الرُّوح روحها!
خارج كُلّ مسامات الوجع و ما طفى على جِلد الألم / كُلّ عام وأنتَ بِخير
كُلّ عام وأنتَ هِيَ
.