[align=center]
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
بسم الله نبدأ اخبار التعليم .
لهذا اليوم ..
الاحد 19/2
الرياض:الأحد 20 صفر 1430هـ - 15 فبراير2009م - العدد 14846
------------------------------------------------------
سؤال إلى متى وحي الصحافة بلا مدارس ولا مراكز طبية؟!
د. فهد بن عبدالرحمن المشعل٭
رغم مرور عشرات السنين على إنشاء وتعمير حي الصحافة (ذلك الحي الكبير) الذي يشمل ثمانية عشر مخططا تساوي مخطط بعض المدن كاملاً فهو حقاً مدينة بما تحمله هذه الكلمة.. لكن رغم ذلك كله الا ان هذا الحي لايزال يفتقر الى اوليات البنية التحتية (الصحة والتعليم).
ففي مجال الصحة: لا يوجد في هذا الحي الكبير مركز طبي واحد ولا مستشفى حكومي، ولا حتى رعاية اولية ويظل سكانه عالة على غيرهم - فإذا توجهوا الى حي العقيق المجاور لهم وجدوه اشد بؤساً منهم، واذا توجهوا الى حي الغدير رفضهم المركز الطبي الذي أنشئ أخيراً في ذلك الحي بحجة انهم اجانب عن حي الغدير، فيضطرون الى استجداء مركز حي المروج البعيد عنهم او غيره من المراكز فربما عطف عليهم بعض القائمين عليها فاستضافهم بعد ان اعياهم المشوار وزاد مرضهم وتعبهم.
ان اول ما يجب تخطيطه مع انشاء اي حي مركز أولي للرعاية الطبية الأولية مع اجراء التطعيمات الاساسية واسعاف المرضى.. ثم بناء مستشفى يتسع للعدد المتوقع.. وزيادة وهذا امر يتفق عليه العقلاء.
وأما في مجال التعليم: فحدث ولا حرج حيث لا يوجد في هذا الحي الكبير الا مدرسة حكومية واحدة مستأجرة ضيقة الغرف، مكتظة بالأعداد الضخمة من الطلاب.
وحدثني بعض السكان انه ذهب الى هذه المدرسة ليسجل ابنه في وقت مبكر قبل بدء الدراسة بنحو خمسة اشهر فقابلوه بالرفض القاطع وكتبوا اسم ولده ضمن الاحتياطي البالغ عددهم خمسين طالباً.
فيالله العجب متى سيدرس ولد هذا المواطن المسكين/ ام سيضطر الى تسجيله في مدارس أهلية تتسم بالغلاء الفاحش، ويطغى فيها الجانب المادي على الجانب العلمي.
عضو هيئة التدريس بجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية
جريدة الرياض : إلى متى وحي الصحافة بلا مدارس ولا مراكز طبية؟![/align]