النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رحلتي مع الإرشاد (54)

  1. #1
    قلم مميز في قسم الإرشاد والتوجيه الطلابي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    85

    رحلتي مع الإرشاد (54)

    [frame="14 98"]

    رحلتي مع الإرشاد(54)
    لقد رست سفينتي على جزيرة خضراء ، فيها أشجار وارفه وظل ظليل ،وماء سلسبيل، لقد نزلت إلى هذه الأرض الجميلة ، فوجدت فيها ضالتي ، وأنني ممكن أن أفعل شيئا لأنفخ في روح الإرشاد من جد يد،إن هذه الجزيرة الجميلة هي السنة التحضيرية التابعة لجامعة الملك سعود ، هذه الكلية الجديدة التى هدف المسئولون في جامعة الملك سعود إلى ضرورة وجود الطلاب فيها لتهيئتهم للالتحاق بالتخصص الذي اختاروه ويكون أمامهم سنة كاملة ليفكروا ويتلمسوا قدراتهم وميولهم هل سيستطيعون مواصلة الدراسة في الكليات التي اختاروها أم لا ؟ لقد زودت هذه السنة بكل مايحتاجه الطالب من أجهزة علمية حديثه وبمدربين مهرة ، ليدربوا الطلاب ويكسبوهم مهارة التفكير ومهارة الاتصال فيكونون قادرين بإذن على أن يسلكوا طريق ممهدا يتيح لهم النجاح في حياتهم العملية، هذه السنة بمافيها من إمكانات رائعة كأنها تقول للطالب ليس لك عذر فهذا الطريق ممهد أمامك ونحن جميعا في خدمتك فأنت ثمرة الوطن ولا بد من الاهتمام بك لتنجح في حياتك وتحقق أقصى ما تمكنك به قدراتك واستعداداتك ، لقد رأيت في هذه السنة التحضيرية طلابا يتدفقون حيوية وذكاءونشاطا ، فهم سادة وقادة هذا الوطن سيكون منهم المهندس والطبيب وأستاذ الجامعة وعالم الفلك والذرة ، هؤلاء هم مستقبل الوطن وعماده، رأيت في السنة التحضيرية طاقات شبابية وبرامج جميله وبمعنى آخر رأيت التوجيه والإرشاد يطبق في الأنشطة الطلابية داخل القاعات وخارجها من خلال اللقاءت والندوات والحفلات والمشاريع والانجازات ، رأيت التوجيه والإرشاد يطبق من خلال التعلم الذاتي الذي يتيح للطالب أن يرى نفسه ويدرك إمكاناته ويعبر عن مشاعره رأيت الجانب العملي في التوجيه والإرشاد ، فشكرا من الأعماق لمن فكر في إيجاد مثل هذا الصرح العالي الذي سنرى نتائجه المثمرة بعد مضي سنوات من التطبيق الفعلي لهذا المشروع ، بقي أن أهمس في أذن المسئولين أن يقوموا بتقييم هذه التجربة لمعرفة سلبياتها وإيجابياتها ولو أنهم يعلمون ذلك ولكن من باب التذكيربالشيء فقط .
    مع أنني غير مقتنع- تماما- بالبرمجة اللغوية العصبية وكوني أخذت دورة فيها ، إلا أن مبادئها الجميلة مثل الخارطة ليست هي الطريق ، وتعني أننا نحكم على الأشياء بداية ثم يظهر لنا خلاف ماكنا نعتقد مثل الإنسان العطشان وهو في الصحراء يرى السراب فيظنه ماء وعندما يصل إليه يجده سرابا ، سوف أطرح مشكلة حدثت في مدرسة ما ، وهي تشير إلى أن بعض المعلمين- هداهم الله- قد يظلمون بعض الطلاب وهم لايدركون ذلك ، كما أنها توضح سعة صدر المرشد وحكمته في معالجة الأمور وحسن تصرفه ، وهذه صفات مطلوبه في المرشدين والمرشدات وإليكم هذه الحادثة استقيتها من أحد المنتديات:


    على هامش أحد المؤتمرات كنت أجلس مع الزميل شريف محمد شوقي الأخصائي الاجتماعي بمدرسة المعهد الديني في دبي فطلبت منه أن يحكي لنا عن أحد مواقفه مع الطلاب فقال: ما أكثر المواقف التي
    تحول للأخصائي الاجتماعي من المعلمين
    لطلاب يقومون بتعطيل الحصة الدراسية بأي شكل من أشكال الفوضى المعهودة كإصدار أصواتأثناء الشرح أو التحدث
    دون استئذان أو الرد على المعلم بشكل غير لائق
    .. الخ.

    من هذه المواقف ما يمكن معالجة بعضها في الوقت نفسه والتي تصنف كمواقف

    عارضة
    مؤقتة.
    والحقيقة في أغلب الأحيان يكون المعلم على حق ولكن في بعض الأحيان
    يكون
    الطالب مظلوما، وقد وضع في موقف جعله متمردا على كل شيء أمام معلمه رغم
    انه بريء.
    وذات يوم مضى قبل سنوات حوّل إلي مدرس الرياضيات بالمدرسة أحد طلاب

    الصف
    التاسع ومعه ورقة مكتوب عليها ((الرجاء اتخاذ اللازم معهذا
    الطالب وعدم السماح بدخوله الحصة مرة أخرى لأنه يعطل زملاءه عن
    الدراسة
    ولا يمكنني من الشرح
    )).. كان هذا الموقف متكررا لنفس الطالب ومع نفس المعلم.
    ومن خلال مناقشتي له في الأمر وسماع تعليقاته اتضح لي صدق ما قاله حيث
    أن
    المعلم
    لا يطيقه لأنه راسب من العام الماضي وهذا كاف لأن يجعل صورتهسلبية
    أمام هذا المعلم وغيره وأن كل ما يحدث داخل الصف ينسب له دون أن يكون
    هو
    السبب
    . فقط لأنه الراسب الوحيد في هذا الصف، وأن صورته في ذهن المعلم
    مظلمه،
    طمأنته أنني أصدقه ووعدته بإنهاء هذا الموقف مع المعلم، وطلبت منه أن
    يكمل هذه الحصة بالجلوس في المكتبة بعد كتابة تصريح له بذلك حتى لا يصطدم معالمعلم
    مرة أخرى
    .
    وخلال الفسحة ذهبت إلى حجرة المعلمين وطلبت من المعلم أن أحدثه في
    موضوع
    الطالب ... والذي حوله لي خلال الحصة الثالثة هذا اليوم، فإذا بالمعلم
    فور سماع
    اسم الطالب يثور ويعلو صوته متهما الطالب بأنه مستهتر وليس طالب علم بل

    الأفضل
    له أن يبحث عن عمل أخر غير أن يكون طالبا بالمدرسة، فقد جاءإلى
    المدرسة ليضيع الوقت على نفسه وعلى غيره من
    الطلاب.
    حاولت جاهدا تهدئته وامتصاص غضبه الملحوظ تجاه الطالب وسألته: ماذا
    فعل
    الطالب في هذا اليوم؟
    تردد كثيرا قبل الإجابة ثم قال:أصدر أصواتا أثناء قيامي
    بالشرح، فقلت له: وهل
    رأيته بنفسك؟ فقال: لا يجرؤ أحد على فعل ذلك إلا هو لأنه الراسب الوحيد
    في
    الصف،
    فقلت له: وهل مجرد رسوب الطالب مبرر لاتهامه كل هذه الاتهامات حتى لو كان بريئا؟، فنظر إليّ مندهشا وهو يقول: إذن أنت معه وليس معي ياأستاذ
    شريف
    ..،،
    فقلت له: لا والله أنا مع الحق، فقد ذهبت إلى الصف قبل حضوري
    إليك
    وطلبت من جميع الطالب بطريقة ذكية، أن يخرج كل طالب منهم ورقة ويكتب

    عليها
    اسم الطالب الذي اصدر الصوت بالصف أثناء شرحك للدرس،وبالفعل
    اجتمعت
    الآراء حول اسم شخص أخر غير هذا الطالب، واعترف الطالب بفعلته وطلب مني
    أن أسامحه وسامحته ووعدت بعدم ذكر اسمه للمعلمين على إلا يعيدها مرة أخرى.
    نظر
    إلي المعلم قائلا: إذن من هو حتى أعاقبه؟ فقلت له: قد وعدته بعدم ذكر اسمه، وهذا وعد، ولكن إذا تكرر منه ذلك فسأكون أول من يعاقبه بالطرق التيتقرها
    لائحة توجيه السلوك الطلابي، ولكنني الآن في موضوع الطالب الراسب الذي
    اتهم دون وجه حق، ماذا ستفعل معه؟
    قال: احضره لي ليعتذر وسوف أعالج أنا الموضوع معه فيما
    بعد، فقلت على أي
    شيء يعتذر؟ فقال: يعتذر فقط وخلاص
    .
    تيقنت انه للحفاظ على ماء الوجه وللشعور
    بالخجل، فهو يرغب في إلا يفقد هيبته
    أمام الطالب فذهبت وأحضرت الطالب وأفهمته
    أن يذهب لمعلمه ويصافحه ويبدأ
    معه صفحة جديدة دون الرجوع للمواقف السابقة وقد
    كان.
    وبالمتابعة تحسن وضع الطالب بشكل ملحوظ وارتفعت علاماته، وأصبح معلمنا لا
    يحول
    إليّ
    أي طالب دون تحري الدقة خوفا من أن يكون ظالما في حكمه على الطلاب.
    وفي نهاية العام نجح الطالب وحضر إلى مكتبي ومعه شهادة الدرجات التي
    وضعها
    أمامي وهو يقول: لولاك يا أستاذ شريف لكنت رسبت للعام التالي، لمجرد
    نظرة
    المعلم السلبية للطالب الراسب
    .
    ذكر لي زميلي الأستاذ /إبراهيم المفدى كان مديرا لثانوية الجزيرة في الرياض عبارة لاتزال عالقة في ذهني إلى اليوم وهي ( أنت صديقي والحق صديقي فإذا تعارضتما فالحق أولى بالصداقة ) لاشك أن هذه العبارة تنطبق على الحادثة السابقة بين الطالب والمعلم والمرشد الطلابي ويسمونه في الأمارات بالاختصاصي الاجتماعي .
    مارأيكم فيما حدث وهل تؤيدون المرشد في تصرفه مع هذا الموقف ؟أرجو أن أرى استجاباتكم وردودكم على هذه الرحلة، والله الموفق.



    [/frame]

  2. #2
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    الصورة الرمزية همس الرووح
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    27,875

    رد: رحلتي مع الإرشاد (54)

    يعطيك العافية ع الطرح الرائع
    رحلتك استفدت منها كثيراً قد يكون تصرفه للحفاظ على ماء الوجه
    ولكن الهام في الموضوع مستوى الطالب ومعرفة الحق من الباطل بمعنى الخطأ حتى لايتكرر مع شخص آخر أما العبارة الأخيرة فالحق نكون في الطريق معه افضل من الصديق الذي لايرشدنا إليه

    بارك الله فيك أحسنت



    ÷÷÷÷÷
    لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم آخره
    يفضى إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك
    وعين الله لم تنم

  3. #3
    قلم مميز في قسم الإرشاد والتوجيه الطلابي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    85

    رد: رحلتي مع الإرشاد (54)

    همس الروح ------------------- شكرا على ردك الجيد أتفق معك فيما ذهبتي إليه ، الله يعطيك العافية تقبلي خالص تحياتي .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رحلتي مع الإرشاد (55)
    بواسطة ابراهيم الدريعي في المنتدى الإرشاد الطلابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-2010, 12:28 PM
  2. رحلتي مع الإرشاد (53)
    بواسطة ابراهيم الدريعي في المنتدى الإرشاد الطلابي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-12-2009, 04:14 PM
  3. رحلتي مع الإرشاد(52)
    بواسطة ابراهيم الدريعي في المنتدى الإرشاد الطلابي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-12-2009, 10:03 AM
  4. هل حقا رحلتي؟؟؟
    بواسطة فجرالليالي في المنتدى منتدى الخواطر والشعر الفصيح
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-11-2007, 05:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •