بداية لحب واهم
أسقيتني حباً واهماً...كنت منه أثمل
أخبرتني بأني ساحرتك الفاتنة والأجمل
ستبقى قربي أبداً..دون أن تكل أو تمل
شبهتني بالقمر بدراً إذا اكتمل
انشغالك بي فقط...هو وظيفتك والعمل
فإن رحلت أنا عنك بعيداً...سيمسي قلبك كيتيمٍ أو أرمل
أنرت بذلك دروبي..وأضأت حياتي شموعاً بالأمل
انقلبت الموازين فجأة...وبدأ بالأبتعاد خطوة تلو خطوة
.........إلى أن تركني وأهمل.
لم أجد غير قلمي أحمله لأكتب...أستنكربه وأشجب
تركت قلبي بألم يعاني ويندب...وعيوني دماً بدل الدمع تسكب
قتلت فرحي..أطفأت شمعي....وبدأت شمس عمري تغرب
أخذت معك الروح مني...فلِمَ لم تردها قبل أن تهرب.
واللب والفؤاد ايضاً...استطعت أن تختطف وتسلب.
وهبتك الحب وعشقاً...وما أدراني بأنك تلهو وتلعب
عرفتك كحملٍ وديعٍ..وما أنت..إلا ماكر مخادع كثعلب
بدأت روايتك تقصها...بأنك جريح للهوى معذب
جاريتك بعواطفي....ومن الكلام أسمعتك ما هو أحلى وأعذب
أسمعتني بدورك أشعاراً....كنت بها أشجو وأطرب
واحسرتي على قلبي...بنار غدرك يصطلي ويتقلب
هذا فؤادي هوى صريعاً....وها هو يتألم ويتعذب
لا بل إنه أمسى للموت أقرب.