غرفة الامـــــي
طرقت باب الالام...فإذا بغرفة يعمها الظلام
الاهات كانت فيها الأنسام...
راحه..طمأنينه..سكينه كلها من الاوهام
وسادتي ما هي إلا مصباً لدموعي طيلة الأيام
غطائي تمزق حين تبددت الأحلام
فرشتي تصلبت تحتي كصخرة ..
بعد ان كانت كريش النعام
ستائري بدت وكأنها هياكلاً من العظام .
أسدلت على نوافذي
فيها تصويراً لعالم الإجرام
حين أغتصبت حروفي
واخرستني عن الكلام
اغتصبها قدري وزماني
فكيف يا عمري أنشد لك السلام
أفراحي ولت... وسعادتي ملت... وأمنياتي عدت
ولا أعلم على من يقع الملام
لو أني سأكتب الامي حقاً
ستجف من حبرها الأقلام
أو سأنشرها .... عبروسائل الإعلام
وأستنجد فيها أغيثوني
أطلقوا سراحي من غرفة الالام
واستأنفوا لي حكماً
من محكمة ظلم الأيام
بعد أن أصدرت لسعادتي عليها
حكماً يقضي بالإعدام.