عـيـوني تبــاكا كـنـّـهـا مــارد المـيـّـــاح
تـصب العـبــايـر عـبـرةً ترّدف العـبـــره

على أمي عسى مجري المباكير والارياح
يعـــافــي بـدنهــا بـيــده الأمر والـدبـــره

على صدرها بشويش يامشرط الجراح
لاصار إنه يتـعـِب جســمها غزة الإبره

يادكتور بيدك روح ماهي مثل الارواح
محاكـيــك ماعـنــده جــلاده ولا صِبّره

تــرى وده إنـّـه قـبــل ماتجرح أمه راح
على المقبره من ساعته ويـّــحفِـر قبـّره

عســاني فدى ماطا تعبهـا وهي ترتاح
واخذ ضيمهـا هـداجة الصوت والنبـّره

غدى بيتها من بعـّدها كن فيه أشـباح
خــواطر هله مكسورتن به ومنجبـّره

عسـى الله يردك فـيـه وتعـِمـّـه الأفــراح
ويرّجع على خبري وانا أرّجع على خـُبـّره

وعسى اللي مابر بوالدينه وقــام وطاح
على شانهم بين العرب ينقـّصِـر شـِـبره

ما ألوم المفارِق لا أشتحن والجريح إن صاح
ولا قـــــــــول ياصُغـره عـلـيـهــا ويـاكـُبـره

اقـــــول ان عـيــونــي دمعها مارد المياح
تصب العـبــــايـر عـبــرةً من ورى عبره

علي بن حمري