بسم الله الرحمن الرحيم


ياساهر السلطان ...يامن ارتاح لكلامك...بل سجلني معجبا بك..وباسلوبك...سوف اتطرق الى موضوع

بداية...زواجي .....وانت بحروفك اكتبه..بل انشره...بلسانك..دون اي قيود ايها العزيز..

قالها لي ذلك الرجل...والصدق عنوانه..بل صفة من صفاته....هذا مالاحضته وشعرت به..


فقبل شهر دخلت سنة جديدة من عمري واحسست انني اصبحت اكثر..حكمة..ومعرفة..في طبائع الناس..بل حتى في

اصنافهم...اميز الخبيث من الطيب...فلا تحسدني ايها القاريء..فانشاء الله ان تعديت سن المراهقة..مثلي...سوف

تصبح رجلا....يشار اليك في الحكمة...فاصبر..ولا تستعجل..وكل يوم حاول ان تزداد معرفة...لان العمر

والمعرفة...هي من صفات..الحكماء..

على كل حال...

انتهت..مراسيم حفلة الزواج..الذي كان نوعا ما تقليديا...ووجدت...نفسي..ادخل تلك الغرفة...لمقابلة...زوجتي التي

لم اعرفها...من قبل..لا صوتا ولا صورة..وكل الذي اعرفه..اعنها..."

زينه...ونشمية.." هذه ماقالته امي ..عند وصفها...


وضعت البشت...المميز الذي كنت البسه...على تلك التسريحة...بل حتى العقال...وذلك الشماغ الانجليزي...وكانت

تلك ....الفتاة...العذراء....على طرف سرير الغرفة....وسبحان

الله...كيف...جمال..لبسها...بل حتى العطورات ...الفرنسية...قد فاح عطرها عندما تلفت يمينا ويسارا...

ولا اخفيكم...اقتربت اكثر منها...حتى ارفع خمارها..الشفاف..وليتني لم افعل...فقد اصبت بإرتجاف...في داخلي...بل

انصدمت...ولست اعلم السبب هل هو النظر الى خشمها..او وجهها..او شفتاها...بلعربي

الفصيح...لم تكن جميلة...او زينة......على قولة ماما..بل شينة شينة...وهنا كانت الطامة...!

حتى انني من داخلي..قلت لن استشير امراءه في وصف امراءة بعد اليوم..وسوف اموت واحياء..على هذة القناعة

لا رجعة فيها....

نحن الان يوم الخميس...ليلا....ومالعمل...وال حل..هل ارجعها الى اهلها...او اطلقها..ثلاثا...وازيد معها اثنتين لتكون

خمس طلقات ...و يكون الامر..معلوما للحاضر والغائب..انني لن اتحمل الاقتراب منها....ولن

المسها..حتى لو قام والدي من قبره...!

لا اله الا الله...هذا ماقلته في نفسي...اصبر يارجل..والعن الشيطان....واكتم امرك...وتحمل اسبوعا.واحدا

فقط...ويوم الخميس القادم...بيت اهلها...اولى بها...

صحيت اليوم التالي...وقد شعرت..هي....انني لم ارغب بها...وكانت هادئة الطباع..بل لاحظت..انها قامت..ورتبت

الغرفة..واستمر الوضع ايها الاحباب...لمدة اسبوع...لا تنظر الى

عيني...خجولة...ولكن...كانت...وا لحق يقال...طريقة مشيتها...وتقديمها للاكل...واهتمامها بكل ماحولها..شيء

انتبهت له...ومن داخلي كنت ..اتمنى انني اتقبلها ولكن دون جدوى...!

اقترب الخميس....والوعد هو اليوم...فقد صبرت..ولم ابوح..بشي الى احد...سواء من اهلي او اهلها...وقررت..ان

اخذها الى بيت اهلها...وهناك..انسحب من بيتهم..بعد ان تكون عندهم..فانا انسان...قليل

الكلام...ولا اتحمل قول بعض الكلمات..التي فيها..نوعا من الصراحة...

شغلت سيارتي...بعد ان تاكدت انها نزلت واصبحت في وسط بيت اهلها..ولم اتكلم مع والدها في الموضوع ...بل

استاذنت..كمن راغ ليذبح شيئا لضيوفه....وعند رجوعي لبيتي...قلت الحمدلله...فقد رجع المحمل الى اصحابه سالما

معافى...وعندما اقبل الليل..حيث المبيت...وكنت اتقلب يمينا يسارا..وسبحان الله...احسست ان هناك شيئا قد

فقدته...بل اصابني نوع من الهم..واصبحت غير ماكنت عليه..من قبل...ولم اصدق ان الصبح ياتي...فقد

اشتقت لتلك..الهادئة..الطيبة..التي كان حسها في كل ركن من بيتي...لست اعلم كيف اصف وضعي...بل كمن فقد

شئيا..عزيزا...فقد كان الليل مظلم...ومشاعر الخوف..تعتليني...

لم اتمالك نفسي.. صباح الجمعة...بل وجدت نفسي..بسرعة..اقود سيارتي...حتى اصل بيت اهلها...لترجع معي

زوجتي...التي مع الايام والسنين...اصبحت ام عيالي اصحاب شهادات الهندسة والدكتوراة.... انها زوجتي

المباركة.... .التي عسى ان اكون معها. في قبر واحد...تحت التراب..اذا حان وقت خروج ارواحنا من سجن

الاجساد...

همسة: ليس الجمال...هو المطلب...دائما...بل...الزوجة الصالحة...هي الغاية..

وكم من فتاة لا اقول مقبولة ولكن اقول قبيحة المنظر هي سعيدة مع زوجها ويراها ملكة جمال

ما الفرق بينهم ؟ هو القبول والصلاح

عشــق الجسد فاااااااني

وعشق الرووح ماله آخــر!!

وياليتنا نتعلم بأن العلاقه بين الزوجين ليست قائمه على الحب

والاعجاب بالجمال مثلما هي قائمه على الموده والرحمه


هذا ولكم تحياتي ,,,,,,,



أخوكم/ ساهر السلطان