نحن في زمن يصبح العاقل فيه حيران...واصبحت الحياة تكتنفها الكثير من المنغصات المغلفة بظاهرها بنوع من الترفية الذي هو في حقيقته ماهو سوى وهم يزيد الطين بله....لذا اعترى كثير من البشر الكآبة والحزن والشعور بضيق النفس وبالتالي كمثل الذي استهوته الشياطين حيران ..لايعرف له هدف ولا غاية ..سوى البحث عن الترفيه بجميع أشكاله حلاله وحرامه ..كمثل الذي يلهث وراء سراب يظن أنه مـاءا .... كثرة الأمراض العضوية في عصرنا الحاضر التي سببها ممتد من مرض القلب ...وسبب ذلك ومرجعه هو البعد عن الله وعن اسباب السعادة في الدارين ألآ وهو ذكر الله ...قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) فإذا غفل الإنسان عن ذكر الله اشتغلته النفس بالدنيا ...وإذا اشتغل الإنسان بذكر الله ارتاحت النفس وبالتالي عم كل السعادة سائر الأعضاء واصبح منشرحا مقبل على الدنيا بنفس راضية مطمئنة موقنة بقدرالله موقنة بأنه لن يصيبها إلا ماكتب الله لها....وإذا ألم بها كرب من الكروب فهو متيقنا أنه إختبار من الله لتمحيصه وتذكيره بأن الله يحبه...فالله إذا أحب عبد إبتلاه ...وبشر الصابرين.... كل الود لكم بقلوب رضية سعيدة يملؤها ذكر الله والحب في الله .....أبو ريــــــان...