هذه قصة واقعية، دارت أحداثها في واشنطن مع أحد أبناء هذا الوطن الشامخ ،نقلها لي أحد زملائي الثقات يقول:كنت في أحد الأيام مدعو في
وليمة عشاء بمناسبة قدوم الرجل ( الذي دارت معه الأحداث) من واشنطن وعندما انتهينا من العشاء ذكر لنا هذه الواقعة فقال: بينما كنت في واشنطن أسكن في أحد الأحياء الهادئة وكان يسكن بجواري امرأة طاعنة في السن ولديها كلب صغير يكون في أغلب وقته ملازما باب بيتها، وإذا خرج أحد سكان هذا الحي يقوم هذا الكلب بملاحقته, يقول: وبينما أنا ذاهب إلى المسجد القريب من الحي فإذا بالكلب يلاحقني, وأنا أسرع في خطاي هربا منه لكي لا يمسني ، لأنني ذاهب إلى المسجد لأداء الصلاة وأنتم تعلمون أن الكلب نجس وقد ورد ذكره في سنة النبي صلى الله عليه وسلم , فبدأ بمضايقتي كل يوم حتى طفح بي الكيل. فقررت أن أستخدم القوة حتى لا يلاحقني. فبينما أنا ذاهب إلى الصلاة كعادتي كل يوم أخذ الكلب بالجري خلفي ومضايقتي فاتجهت إلى ممر ضيق, فعندما دخل خلفي واقترب مني ركلته برجلي بقوة فبدأ بالنباح وهرب.وبعدما رجعت من الصلاة راني الكلب وهرب مني , وصار كلما يراني يهرب ولا يلاحقني فلاحظت ذلك التغير صاحبة الكلب (المرأة العجوز) فسألتني عن سر هذا التغير فقلت: لها لا أدري , ولكن أنا عندي في البيت حليب نوق ( حليب ناقه ) ، وإذا شربت منه يقوم جسمي بإفراز مادة إذا شم رائحتها الكلب يهرب فصدقت ما قلته وذهبت , علما بأني قلت لها ذلك خشية أن تشتكيني لدى منظمة حقوق الحيوان . وانتشر الخبر في الحي وصار سكانه عندما يروني، يسألوني عن صحة هذا الخبر؟ فقلت لهم ما قلته لصاحبة الكلب.وبعدها بأيام قليلة ، وأنا جالس في منزلي سمعت صوت الباب يطرق فلما فتحت الباب وإذا ببعض وسائل الإعلام وبعض الصحفيين قد أتوا ليبحثوا عن هذا الخبر ومدى صدقه.فعلمت حينها أني وقعت في ورطة ولابد من وجود مخرج لهذه المشكلة فاعتذرت لهم بأني مشغول وطلبت منهم أن يؤجلوا هذه المقابلة في وقت آخر فوافقوا وذهبوا, وأنا أبحث لحل عن هذا المأزق، ولم أجد سوى أن أترك هذا الحي , فحملت حقائبي وانتقلت إلى مكان آخر أعيش فيه وتركت الحي والمرأة الكبيرة والكلب ووسائل الإعلام خلفي .
[color=#FF0000]هذه هي القصة, أتمنى أن تنال إعجابكم ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.[/color]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قِمَم
