[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/33.gif" border="groove,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عيد’’ وللجرحِ عيد’’ في موازيني= أكـادُ أسمعـه همسـاً يناجينـي
عيد’’ أيخفقُ قلبي فيكَ منشرحاً =وكـلُّ أرصدتـي دمـع’’يغَطِّينـي
سئمتُ أنسجُ أفراحاً مـزوَّرةً = مـن زيفهـا الواقـعُ الدّامـي يُعَرِّينـي
ياعيد عذراً فهمِّي لايغادرني =فكيف أسلو وحـالُ الأهل يُشقينـي ؟!
ففي العراق ينام الطفل محتضنا = رُعْبَ المكان وإجرام الشياطين
أخي هناك شظايا الموت حلوته= يغفو على القصفِ مابين الصلاتيـنِ
يلهو مع الكربِ حتى قد حسبتهما *** نفسيـن ماافترقـا مثـل الشقيقيـنِ
آهٍ على صرخة الاسلام أسمعهـا =تمـوت خنقـاً بأفـواهِ الملاييـنِ
كأنها لم تكن بالأمس صادحةً = يهتزُّ مـن هولهـا عـرشُ السلاطيـنِ
بُنَيَّ خالدَ لاتجتر أقنعتـي = كفـاك طعنـاً فبعـض الطعـنِ يكفينـي
يابهجةَ الروح أنت الآن تسأليني =عن الشهيدِ وعن حـرق البساتيـنِ
بنيَّ خالد كم في الأرض من وطنٍ = فيـه الطفولـة قربـان السكاكيـن
إنْ قلتَ سودان فالصومال مزقها = تناحر الأهل من حين إلى حين
وإنْ نظرت إلى لبنان سوف ترى = أحزابَ بغُضٍ بلا صدقٍ ولالينِ
كلٌّ يغنِّي على ليلاه تدفعه = مصالح تدّعي حفظ القوانين !!
ياأجمل العمر إنّ الخوف يسكنني *** عليكَ من هفواتِ عنك تُقْصيني
لم يبقَ أمن’’ وإن نامت جوانحنا = أين السكينةُ في عصرِ الطواحيـنِ
قم ياصغيري وسَلِّم للكرى جسداً =كالفجرِ في الطهرِ كالأغصانِ في اللينِ
واترك أباكَ وقد أبكته سيَّـدة’’ =قاسـت بمفردهـا عيـشَ لأمَرَّيـنِ
من العراق تنادينا فطوبى لها = ترمي عصاها على الجند الملاعين
صاحت ولازلتُ مذهولاً لصيحتها = وامسلمـاهُ ! وياأمجـادَ حطِّيـنِ
فهل تلامسُ أسماعاً وقد زَحَفَت = منهـا الرمـالُ وأريـاح الخماسيـنِ !!!!
لقد رمت طلقـة القنـاص أسرتهـا = جهـرا وقهـرا بتهديـفٍ وتنشيـنِ
فرّت فلم يبقَ من أطـلال منزلهـا = سـوى ركـامٍ وأشـلاءِ الفساتيـنِ
ومصحفٍ دنّس الارهابُ حُرمته =كادت تمور لـه سبـعُ الأراضيـنِ
وبقعةٍ من دم الأحباب مشرقةٍ =أزكى وأطهر مـن كـل الرياحيـن!
آهٍ وآهٍ وآهٍ لاتفارقـنـي = علـيـكِ يـاأمـة الاســلام تطويـنـي
ياأمتي وانشقاق الصفِّ يؤلمني = كفاكِ رقصاً على عـزف الشياطيـنِ
وناصري ثورة الأبطال قد بهرت = بعزمها نظراتِ الـروس والصيـنِ
من ذا سيستر أعراضاً مهتَّكةْ =غيرُ الدمـاءِ وصـولاتُ المياديـنِ
وقوة’’ ترهب الأعداء سطوتُها= تُعَـدُّ فـي حسـن تدريـبٍ وتمويـنِ
ضاقت فلسطين ذرعاً في مصائبها =تنام تصحـو علـى قتـلٍ وتكفيـنِ
فأخوة الأمس أعداءٌ تفرِّقُهم = دنيا المصالح لم يرضوا بتطمينِ
ومزقوا عهد بيت الله وانفلتوا = فمكة الخير ليست كالدواوينِ
فلم نعد نعرف الباكي من المبكي = عليه فالكل أضحى ناصر الدين
والقدس عاث اليهودي في قداستها = علـى مسامـع واشنطـن وبرليـنِ
وهيئة الأمم العميـاء مافتئـت= تكيـل فـي حكمهـا ظلمـاً بكيليـنِ
أسمت مذابحهم – سحقا لما حكموا-** حـقَّ الدفـاع فسحقـاً للقوانيـن !!
ومن يدافع لصد الضيم عن وطنٍ= يُرمَ بسـبٍِِّ وإرهابٍ وتلعيـنِ ؟!
فأين أنتم دعاةَ العـدل مـن أُسَـرٍ = غـزت منازلهـا قطعـانُ توطيـنِ
وشرَّدوا أهلَها في كل ناحيةٍ= بامـر(بوشٍٍ ) و ( وألمرت ) وابن ( يامينِ )
حتى المزارع لم تسلم نظارتها =أضحت كما طللٍ من منـزلٍ طينـي!
أصحابها يبصرون النار تأكلها = يامجلـسَ الأمـن ماذنـب المساكيـنِ ؟؟!!
للهِ درُّ شهيـدٍ مـات مبتسما= يقـول يانـارُ للـفـردوسِ زُفِّيـنـي ii!
انقض فوق أولي الخنزير محتسبا = الروح في زمـرة الغـرّ المياميـنِ
شبل’’ يقول الى الدنيا برمَّتها=الارض أرضي فمن عنهـا سيقصينـي ؟
ربيت تحت سماها فوق تربتها= تظلُّ في مهجتي فـي عمـق تكوينـي
أموت مفتديا برّاق مشرقهـا =لاخـوف يحجبنـي لاقصـف يلغينـي ii!
بنيَّ خالد يكفيني اذا غَرُبت=شمسـي وأوشـك هـذا الكـون يرمينـي
أني أراك فيحلو المرُّ من زمني= ويسقط الغيـث فـي شتـى ميادينـي
آهٍ بنيَّ وأنـت الآن تسألنـي= وقطـرة الدمـع مـن عينيـك تؤذينـي
هل الحجارة كالحلوى لحاملها=وهل ستنفـذ أحجـارُ الدكاكيـنِ !!
ياأبيض القلب تبكيني وتضحكني= وربما ضحِـكٍ للدمـع يسقينـي
فإنْ هي تُشترَ الأحجارُ ياولدي =حاشا تكـون بأمـوالِ الثعابيـن!
لكنها صفقة’’ ماخاب تاجرها =أرباحها من دم الطفـل الفلسطينـي ii!!!
شـــعـــر/ حـــمــــدان بـــــــن سالم العنزي - السعودية-[/poem]
![]()