أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله

البارحة على قناة دليل سمعت الشيخ الددو حفظه الله في إعادة لبرنامجه مع الدكتور بانعمة يتكلمون عن فقه الاغتراب، وكان مما ذكره الشيخ في باب الطهارة أن من دخل بيت خلاء أكرمكم الله في بلاد الغرب يمكنه أو يجب عليه قبل اللجوء إلى الورق - حسب ما فهمتُه - استعمال الماء الذي يُسحب من الخزان الصغير الذي يكون فوق كرسي المرحاض والذي يستعمل لتنظيفة بعد قضاء الحاجة، حيث قال الشيخ أن على الشخص أن يسحب الماء مرة أو أكثر حتي يتنظف المرحاض ثم يسحب مرة أخرى فيأتي ماء جديد نظيف غير متغير لونه وطعنه ورائحته فيستنجي به.

إذا كان فهمي عن الشيخ صحيحاً فأردت أن أنوه إلى أن الماء الذي ينزل من الخزان الصغير فوق كرسي المرحاض يصل له من فتحة تكون في حافة الكرسي العليا لكنها لا ترى بالعين من فوق. والحافة هذه غالبا، بل من المؤكد، تكون مرتعا للجراثيم والفيروسات المعدية كفيروس الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة الأيدز وغيرها من الفيروسات التي تستطيع العيش في وسط رطب لمدة طويلة. وهذه الأمراض الفتاكة ينقلها معه هذا الماء النازل كلما سُحب، فحتى لو بدى طاهراً للعيان إلا أنه لا ينبغي لمسه بسبب خطر الإصابة بمرض فتاك عافانا الله وإياكم. "ولا تلقوا بأيديكم إلا التهلكة".

في نفس الإطار أريد أن أنوه أيضا على أن الجلوس على المراحيض التي تكون في شكل كرسي في الأماكن العامة قد يكون فيه خطر الإصابة بمرض معدي وينبغي تنضيفه أو تغطيته بشيء قبل استعماله. حاليا في عدد من مطارات الدول الأوروبية يضعون إما مادة معقمة مع تعليمات مرسومة توضح كيفية استعمالها قبل الجلوس على الكرسي أو يضعون نوعاً من الورق الخاص يأخذ شكل غطاء هذا الكرسي ويشبه الحدوة التي تركب أسفل حافر الحصان أو الحرف الإغريقي أوميقا.
ومنظمات الصحة العالمية منها والمحلية لها حملات توعية في هذا المجال وأظن أي طبيب أو عامل في الصحة سيأكد كلامي هذا.

أرجوا إن كان هناك طلبة للشيخ الددو حفظه الله في المنتدى أن ينقلوا له هذه المعلومات مشكورين.