أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


من متشابهات القرآن الكريم
قال تعالى:ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم"
قال تعالى:ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم"
والأصل تقدم ضمير المخاطب على ضمير الغائب، من الأخص إلى غير الأخص ،أو من الأهم إلى غير الأهم معنويا كقوله تعالى:ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم وسبب ذلك هو أن قبله من إملاق ،أي من أجل انقطاع مال وزاد،وهذا نهي عن قتلهم مع فقرهم وخوفهم على أنفسهم إذا لزمتهم مؤونة غيرهم،فكأنه قال :الذي يدعوكم إليه من حالكم في أنفسكم ثم في غيركم لا يجب أن تشفقوا منه فإني أرزقكم وإياهم،وأما في آية الإسراء فإنه قال:خشية إملاق والإملاق غير واقع بهم وهم أغنياء فكأنه قال:خوف الفقر على الأولاد، وكان عقيب هذا إزالة الخوف عنهم ثم عن القاتلين،أي :لا تقتلوهم لما تخشون عليهم من الفقر فالله يرزقهم وإياكم فقدم في كل موضع من الموضعين ما اقتضى الموضع تقديمه وأخر ما اقتضى الموضع تأخيره"(1)
فالكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل،واللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.
==================================
(1)درة التنزيل وغرة التأويل - ص - 74