بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أطرح لكم إجابات الدرس الأول من سلسلة دروس الصلاة [ مُبطلات الصلاة 1 ]
هل يُستثنى أحد من شرط استقبال القبلة ؟
[align=right]يُستثنى من ذلك ما يلي :[/align]
1 ـ العاجز عن استقبال القبلة كالمريض ، فهنا يتجه حيث كان وجهه ، ودليل ذلك قوله تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " [ التغابن : 16 ]
وقوله تعالى : " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " [ البقرة : 286 ]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) رواه البخاري .
2 ـ حال اشتداد الحرب ، فيسقط استقبال القبلة ، وقد يُقال هذا نوع من العجز ، مثل لو كانت الحرب فيها كر وفر ، فإنه يسقط عنه استقبال القبلة في هذه الحال ، ومثل ذلك أيضاً لو هرب الإنسان من عدو ، أو من سيل ، أو من حريق أو من زلزال ، أو ما أشبه ذلك ، فإنه يسقط عنه استقبال القبلة .
3 ـ المتنفل السائر إذا كان مسافراً ، ففي هذه الحالة يسقط عنه استقبال القبلة ، حتى عند تكبيرة الإحرام على الراجح .
تقدم أن من أقسام الحركة ما يبطل الصلاة فما هي شروط ذلك ؟
[align=right]ثلاثة شروط هي :[/align]
1 ـ أن تكون الحركة كثيرة عادة .
2 ـ أن تكون الحركة متوالية .
3 ـ أن تكون الحركة لغير ضرورة .
فإذا توفرت هذه الشروط بطلت الصلاة .
العمل القلبي ـ أي انشغال القلب عن الصلاة ـ هل يُبطل الصلاة أم لا ؟
[align=right]يقال العمل القلبي لا يخلو من أمرين :[/align]
1 ـ أن يكون يسيراً ، فهذا حكمه لا يبطل الصلاة إجماعاً ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : [ والوسواس لا يُبطل الصلاة إذا كان قليلاً باتفاق أهل العلم ، بل يُنقص الأجر ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) ] .
2 ـ أن يكون كثيراً بحيث غلب على أكثر الصلاة فقلبه خارج الصلاة ، فحكم هذا أما من ناحية الاعتداد بها في الثواب فليس له من أجر الصلاة إلا ما عقل ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) ، وفي المسند مرفوعاً : ( إن العبد ليصلي الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها ، أو ثلثها ، أو ربعها ، حتى بلغ عشرها ) ، وقد علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم ، فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح ، ولو اعتد له بها ثواباً لكان من المفلحين .
دعــــواتـــــكـــــم .
رد مع اقتباس
[/align]
-new.gif)
