بسم الله الرحمن الرحيم
لا تطبل لي أريد أنجح !!
في صغرنا تعلمنا درس "طه والطبلة"، وقد بحثت عنه فوافني به الشيخ (قوقل) ! على عجل وهو كما ترونه، وكبرنا ووجدنا طوابير من المطبلين من بني جلدتنا وليس من البط ،
لقد استفدنا من درس "طه والطبلة" ولو لم يكن إلا تعلم القراءة لمن لا يعرف القصص الرمزية، وطوابير اليوم ماعسانا أن نتعلم منها !!
تقدمنا بدرس "طه والطبلة" خطوة إلى الأمام ، وطوابير اليوم تؤخرنا خطوات، بل أميال لتعيدنا للوراء !
يا سادة يا كرام .. يكتب الكثير منا ولا شك أنه لن يقدم إلا أفضل ما يجود به يراعه، وأروع ما في مخيلته فلن يدخرها لموقف آخر وهي تنفع هنا،
لذا أعتقد اعتقادا جازما أن الجميع يسعى للنجاح وليس هناك من يسعى للفشل، ولكن النجاح من وجهة نظره هو فقط. فقد يصل وقد يتعلم درسا لينجح في المستقبل ولو بنى له رصيدا من الخبرات وتسلح بالإيجابية لتذوق حلاوة النجاح ولو بعد حين.
ليست القضية في الشخص، إنما القضية قضية المطبلين عندما يهتفون بأعلى أصواتهم : ( رائع .. ممتاز ) !! حتى يتعملق القزم ويظنه دخل موسوعة (جينيس) من أوسع أبوابها وأنه أصبح جزءا من التأريخ وأنه هبط على القمة بمظلة أفكاره وربما راوح مكانه كجندي معاقب ظنا منه أنه تربع ولن يزحزحه أحد!
التشجيع مطلوب وتنمية الإبداع مهم ، وفي المقابل فإن تقبل النقد البناء من الكاتب واجب حتى ينجح.
إن الكلمة أمانة يجب أن نحترمها عندما نقدمها وعندما نأخذها، فلا مانع أن نمدح الشخص بما فيه ونهمس في أذنه بصورة مستترة: لو فعلت كذا... هل تراه أجود ؟!
عندها سيفرح ويقول أريد أن أنجح لا تطبلوا لي ..، وشكرا لكل من همس في أذني وأخذ بيدي إلى طريق النجاح