موضوع اعجبني وحبيت انقله لكم.........
هناك موضوع مر علي خاطفا ً ، واستغربت من اجابته في خاطري ..
وهو موضوع محير بعض الشيء ..
ربما لاتقيده الحيره ، ولايستحق المناضله بينه وبين ضده ..
ولكن نسمع ان هناك أمور تختلف بين الرجل والمرأه ..
وهناك أمور تتفق بها الرجل والمرأه ..
أمور كثيره ، واختلافات كثيره ..
ولكن هنا أذهلتني هذه النزوه البسيطه ..
والتي أراها لها أثر كبير ، لدى النفس أولا ُ ، ولدى الغريزه الانسانيه ثانيا ُ ..
( ألا وهي بكاء الرجل ) ..
هل البكاء ملكية خاصة للمرأة لاينازعها فيها الرجل ؟ واذا كان للبكاء كما للسفر فوائد عديده ، فلماذا لايشارك الرجل المرأة في ملكيتها للبكاء حتى يستفيد ويفيد ؟.. واذا كانت المرأة في حياتها اليوميه أكثر احتياجا ً للبكاء من الرجل ، فلماذا يفرط الرجل في احتياجاته القليله من البكاء تحت دعوى رجولة لا يليق بها البكاء ؟ ..
والانسان الباكي ، انسان يشعر ويحس ويتألم ربما أكثر من غيره ، وتترجم لغة الأحاسيس والمشاعر عنده الى لغة الدموع . ولحسن حظ المرأة فان البكاء يمثل لها منطقة من مناطق نفوذها ، فهي تبكي طوال الوقت ، في الفرح والحزن وفي كل وقت من اوقات الحياة العاديه .. ولأن المرأة تحتاج دائما ً الى البكاء فهي تحبه وتجيده وتريده بشده ..
فمتى يبكي الرجل ؟ وفي أي مواضع يرخص بالدمعه ؟..
-هل يبكي عند موت عزيز او فراق حبيبي ؟.
- هل يبكي عند شعوره بالظلم ؟.
- هل يبكي عندما يعجز عن حل مشكله ؟.
- هل يبكي عندما يكون صاحب ضمير وقلب خاشع يبكي من خشيه الله تعالى ؟.
ربما يبكي لشعوره بالندم ..
كثير من الرجال يعتبر ان البكاء عيب ونقص وايضا ً ضعف فهو عند بكائه يظهر نقطه ضعفه ..
ان البكاء هو انفجار يحدث نتيجه ضغوط او مشاكل توجه الرجل ..
اما ان يظهر بشكل دموع او يكبته الشخص بداخله ويتحول الي حسرات..
فلماذا لا تبكي ايها الرجل ؟..
البكاء ربما يكون محرجا بعض الشيء هذا بالنسبة للرجل عكس المرأه .. وذلك لأن طابعه وغريزته على القسوه وعدم اللين ،، بعكس المرأة المرهفة الاحساس والتي سرعان ماتنجرح ، وجريان الدمعه تخرج من غير دافع لها ، فعندما ترى الى عين تلك الفتاه التي غمرها الدمع ، تجد جزيرة تحتاج الى نبع من الحنان ، قليل من التضحيه ، لاتقوم متاعب الحياه وماتخلفه من عقبات ، فالدمعه بالنسبة لها شيء يميزها عن غيرها من النساء ، فلو كانت ممن تتلألأ عدسة عينها بالدموع ، فهي انسانه حساسه ، تمتاز بطيب قلبها ، بصفاء نيتها ..
ولكن هذا شتان لدى الرجل فدموعه تكون أقوى تأثير من المرأه ، اذ لايذرف تلك الدمعه الا بضغوط خارجة عن نطاقه ، لم يستطع تحملها ، كما يتفق في ذلك اذا كان صاحب قلب كبير ، لاتتمتع القسوه في أحشائه ، يضرب أوتارا ً من الأسى مهابة من الخالق ، اما من هم تكره الدمعه ان تذرف في اعينهم ، لئلا تغير طابع اصلهم من حقد وكراهيه وبقع سواد تكتم على قلبه .. فهؤلاء ليتأثرون بمن حولهم ، جل همهم دنياهم ، ومبتغاهم من مصالحهم الدنيويه ..
اما في المواقف التي لابد ان تذرف العين وتبكي خشية عند ذكر الله ، لما تخلف من تكفير للذنوب والخطايا والسيئات ،، فتكون رحمه وتخفيف لصاحبها .. ولئلا يردع عن ماكان يريد فعله ، أو تضربه كفوف الندم على فعلته التي هم بها ..
فمن هم يتجبرون ويطغون على انفسهم ويتباهون بانهم يصفون البكاء ليس الا للنساء فهو مخطىء ..
فسوف يأتي ذلك اليوم الذي ترخص فيه تلك الدمعه لفقد حبيب او قريب او مهما كانت الظروف ..
كل دمعة لها نهاية .. ونهاية أي دمعة بسمة .. ولكل بسمة نهاية .. ونهاية البسمة دمعة ! .. و لحن الحياه بداية ونهاية .. بسمة ودمعة .. فلا تفرح كثيرا .. ولا تحزن كثيرا .. فإذا أصابك أحدهما فنصيبك من الآخر آت مع صفحات القدر ..
ولكم جميل تحياتي وتقديري ..
والحوار والنقاش مفتوح ومنكم نستفيد ؟..