[align=right].؛.
.
أوشكت الشمس أن تقضِي على آخر خيوط الليل..
حين بدأ هاتفِي الشخصِي بِالرنين
وبإعياء شديد رفعتُ يديّ أنظر لِلساعة أنها الرابعة وعشرة دقائق
لم أكن نائمة وأيضاً لم أكن مستيقظة مُترنحُ جفنِي
ربااااه صديقتِي
نعم صديقتِي التِي مرَّ على غيابها مايُقارب الأربعة أشهر، حادثتها قبل يومان
وشعرتُ بِالضيق وبكيت لم يكن الشوق يختزلها كما أنا
نعم صديقتِي التِي حين أحتاجها تأتِي مُسرعة ودون أن تطرقُ بابِي تدخل
تلك التِي أحببتها حتى أفنيتنِي من أجلها ، تلك صديقتِي التِي لاتنام الا وأنا آخر ماسمعت
ولاتنهض من فراشها إلا وخُلوُديْ صباحكِ عسل كَأنتِ
عاد الهاتُ لِلرنين مُجدداً
ونغمتها تأسرنِي( يالله ياقلبِي سرينا ضاقت الدنيا علينا )
أمتلأتُ غبناً من شدة فرحِي ولِذكراي أيامنا معاً
ضغطت الزر..
مرحباً خُلُودْ أأزعجتكِ آسفه لإتصالِي فِي هذا الوقت ولكن
قبلها حلَّ وقتُ الصلاة هل صليتِي ام لازلتِ تُمارسين عادتكِ فِي تأخير الصلاة
من أجل القراءة فِي النت
همهمتُ لها نافية أي صليت صلاتِي
حسناً، هل قرأتِي الدُعاء الذي أعطيتكِ أجبتها نعم
هُنا كذبت لا أعلم لِمَ ربما لِأجعلها تعلم أنني لم انسها ولازلتُ أمارس عادتنا فِي الدعاء بِصوتٍ عالي
وشجِيّ
قالت: حسناً _شطورة_
وكأنها لم تغب عنِي
خلود أرغبُ أن أُخبركِ شيئاً ولكن عدينِي أن لايأخدكِ الضيق / ووعدتها وهل أملكُ أن أرفض فأنا إليها مشتاقة
ولأحضانها التِي كُلّما بكيت ضمتنِي كَطفلة ومسحت على شعري وهونت من أمري
قالت : خُطبتُ لِرجل وقريباً سَأتزوج واسمه كذا ويعمل كذا و..و ..
وغاب كُلّ حديثها فقد أصابتنِي شهقةً ولكن صامتة وماأوجعها
لم أنتبه الا وهِيَ تقول :الآن أستأذنكِ قبل أن يتصل مع السلامه
وضحكت قبل ان تُغلق الخط لاتخافِي سَأبعثُ لكِ بكارت دعوة لِزفافِي
سقط الهاتف وبقيتُ صامتة ودموووع تمتلأ وتسقط وحدها
وللآن لم تتوقف
ماسرّ تلكَ دموعِي؟ ألا يجدرُ بِي أن أفرح من أجلها..!
حسناً إذن يبدو أنهُ الخيار الوحيد أن أفقدها[/align]