أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم اله ارحمن الرحيم

فففوَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَققق البقرة 154-156


بقلوب ملؤها الأسى و الحزن، ليس على أقدار الله، فإننا نحتسب عند الله مصابنا، و لكن لفقد حبيب لنا، لطالما وعظنا، و نصحنا، و بادر إلى الخير بك مايستطع، لطالب علم ما فتر لحظة عن السؤال و البحث و التنقيب.

آتاه الله من فضله، فحاله الماديّة تغنيه عن الوظائف، بل تؤهله لإعتلاء أعلى المناصب الإدارية في أعمال والده رحمه الله، فترك كل هذا الزخرف، و آثر طلب العلم، فالتحق بكلية الشريعة، و تخرج منها.

كان يحضر معنا الدروس العلمية عند المشايخ، و كان كثير الأسئلة، كثير التدوين في دفتره، ولا أنسى أقلامه الملونة، يكتب بالأحمر، ثم الأسود، فالأزرق، و هكذا.

كان النور واضحاً في محياه، و الصدق يسبق كلامه، وكان يخفي صدقاته و ما يبذله.

ارسل لي قبل فترة ( إن لم نلتقِ في الدنيا، فالملتقى الجنة )
و أرسل لي يوم الثلاثاء اساعة 1:44ص : ( أسأل الله ان يبغلك رمضان و ان يعتقك من النار محبك فهد الغامدي ).

ثم ما لبثت أن جاء خبر وفاته إثر أزمة ربوحادة في ماليزيا صباح هذا اليوم.


رحمك الله يا فهد، و أسكنك فسيح جناته، و الملتقى الجنة، و نشهد الله كأحببناكم.

و الحمد لله عى كل حال