مدخل
بعد شعور بقحط
وجفاف من جفاء
أتت الكلمات لاهثة ظمأى عن رذاذ
مداد يرويها.
يوم طويل جدا وطوله بحزنه
ليل مبهم عميق يشاطرني القلق
أحاول بعثرة صمتي بسهدي والأرق
محاولة إيجاد قبس لضوء فجر رحل قبل مجيئه
الليل
أواااااه من ليلي
أسدل ستائره ليحجب عني كل شيء
ارتدى ثوبه حالك السواد
أعمل بصعوبة أن أتكيء على أمل
فأراني مصافحة اليأس
فتصاب النفس بالهشاشة...لندرة لماء يرويني
وهواء أتنفسه.
هي الروح أستسقي لها بعد التصحر لجسد بات بورا
ما زلت أتخبط عساي أجد ما يصحي غفوتي
فتأتيني تلك الذاكرة اللاواعية
متاهات كثيرة ومفترقات عدة
في تلك الزاويةأراني أسير نحو عينيك بشوق
وروحي تلتمس طريق هداية لعناق روحك
سر غريب في عينيك
أتُراه الحزن المشابه للساكن داخل جفوني
أم هو ذاك الحنان الذي أريده غيثا وأقيم صلواتي
أستسقيه!
سر إلهامي منك
فما أكتب حرفي إلا لك
لتقرأ ...وتحفظه صما
فهل
ستستطيع تهجئة حروفي هذه وفك رموزها
إن كان جوابك إيجاب
إثبت جدارتك بترجمة طلاسم الحزن في عيوني
ومبهمات الألم في روحي...وضجيج الصمت
لوجع قلبي.
هيا ...حاول فقط!
إن حللت هذه المعادلات بتلك المعطيات
سَ
تحصل على أعلى درجة...وسأمنحك شهادة
تقدير وامتياز
سأهبك منحة دولة عشقي..وتسكن بخمس نجوم في أجنحة قلبي
ليأتيك نبض قلبي كل صباح على شرفاتك بشدوه
(أحبك أنت)
هياااااااا
أنتظرك :
فهل ستـأتيني ؟
لتروي صفحاتي من الجفاف
وتصب مدادك في قلمي
ليستمر بنزفه..لا بل بنبضه وهمسه
فهل أنتظر شتائي هاطلا من سحبك
ليملأ بئرا مُقبِلا على الخواء؟
فمدد مدد من غيثك
فزمجر برياحك تحرك تلك السحب
لتنزل أمطارك بهطول يبلل أرضي.
مخرج:
إن لم تلبِ وتأتِ
سيموت كل حي على صفحاتي
وسيتوقف نبض القلم
وتجف صفحاتي..بعد تمرد
الحروف على حزني
فتأتي كلماتي خائنة لي
لتفضح أسراري.