أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


فوائد من حديث عتبان رضي الله عنه
أبو عاصم البركاتي المصري
أخرج البخاري (425) مسلم (263) واللفظ له عن عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّى قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِى وَأَنَا أُصَلِّى لِقَوْمِى وَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِى الَّذِى بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِىَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّىَ لَهُمْ وَدِدْتُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْتِى فَتُصَلِّى فِى مُصَلًّى. فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ». قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَذِنْتُ لَهُ؛ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ: « أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّىَ مِنْ بَيْتِكِ » .قَالَ: فَأَشَرْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَبَّرَ فَقُمْنَا وَرَاءَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ - قَالَ-: وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ صَنَعْنَاهُ لَهُ؛قَالَ: فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا حَتَّى اجْتَمَعَ فِى الْبَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ؛ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« لاَ تَقُلْ لَهُ ذَلِكَ أَلاَ تَرَاهُ قَدْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ». قَالَ: قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّمَا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ لِلْمُنَافِقِينَ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ».
فوائد الحديث:
(1) فضيلة ومنقبة للصحابي الجليل عتبان بن مالك رضي الله عنه.
(2) ثبوت أنه من أهل بدر.
(3) كان إمام قومه في الصلاة.
(4) جواز التخلف عن الجماعة لعذر.
(5) جواز اتخاذ المساجد في البيوت.
(6) التبرك بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(7) جواز صلاة النافلة المطلقة جماعة.
(8) صناعة الطعام للضيف.
(9) صحبة أبي بكر الصديق لرسول الله عليه الصلاة والسلام في أعماله.
(10) محبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
(11) الحكم على الناس بما يظهر منهم.
(12) رد النبي صلى الله عليه وسلم عن عرض صاحبه ودفاعه عنه.

(13) فضيلة لمالك بن الدخشن (الدخشم) رضي الله عنه.
(14) مصاحبة المنافقين أو الكافرين لا تعني الرضى بفعلهم أو بعقيدتهم.
(15) التماس العذر للمتأولين.
(16) فضل كلمة " لا إله إلا الله " وبيان أنها سبب للنجاة من النار.
والله من وراء القصد