[color=#8B0000]دموع الرجــــــــــــال!!
إنها ليست بدموع تلك التي يذرفها الرجل.. إنها أمطار من الحزن!!
شحنة من الانفعالات والأحاسيس.. التي تجذبك وتعتمل في صدرك.. مطالبة بالخروج..!
قد يتألم الرجل من أمور مختلفة.. في أزمنه مختلفة ويصمد.. ثم ما يلبث أن ينهار فيه هذا الشموخ!
ولا يلبث أن تفتتح تلك الأبواب المغلقة!! وتستسلم للعواصف والزوابع!!
أم ضاق الحمل الذي أصبح ينوء به كاهله؟!
أم أنه يمارس نوعا من السادية على ذاته؟! ويستمتع بارتفاع صوت أنينها؟!
أم أنه غسيل لآثار الجراح التي في قلبه.. والخدوش التي على ذاكرته.. والطعنات التي في ضميره؟!
ما بال عينيك لا ترقا مدامعها
سحا على الصدر مثل اللؤلؤ القلق
البكاء
غسيل للروح.. وانكسار للكبرياء..
ولقد وقف نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم موقفا عظيما حينما كان يظهر دموعه أمام الجمع من الصحابة عندما نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبدالله بن رواحه رضي الله عنه يوم مؤتة، حيث قال عليه الصلاة والسلام: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله" (رواه البخاري)