أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دور الاحتياج المعنوي في الحديث باللغة العامِّيَِّة
لست من دعاة العاميَّة لأسباب يعرفها الجميع ،ولكن أورد هذه المشاركة للبرهنة على أن اللغة مضبوطة بالاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ، التي لها فوائد كثيرة ،ومن المعروف أن اللغة العامية مستوى متدن من اللغة العربية ،إلا أن المتحدثين بها يتحدثون بها ويتفاهمون فيما بينهم عن طريقها مع افتقارها إلى القواعد وعلامات أمن اللبس ،كقول أحدهم :ذهَبِِتْ لبيتْ صديقيْ محمدْ وما وجدتهْ ،وردْعليّْ أبوهْ وقالْ ليْ :محمدْ استيقظْ مريضْ وراحْ على الدكتورْ ،وركبْ سيارةْ أجرةْ ودفعْ للسائقْ دينارينْ وفي الطريقْ لاقاهمْ عبداللهْ وركبْ معهمْ ،ولما وصلْ للطبيبْ جلسْ وانتظرْ الدورْ ،ولما أجا دورهْ دخلْ وسأله الطبيبْ :مالكْ يا محمدْ ،ردْ عليهْ محمدْ وشرحْ لهْ عنْ حالتهْ فوصفْ له الطبيبْ الدوا وعادْ محمدْ إلى البيتْ ،واستمعْ لنصائحْ الدكتورْ وأخذْ الدواْ حسبْ ما قالْ له الدكتورْ وتشافى محمدْ من المرضْ والحَمِدْ لَلهْ .
هذه قصة محمد مع المرض يقولها العامِّي ، الذي لا يعرف القواعد ،ولكنه يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي ،وهي قصة تفتقر إلى القواعد وعلامات أمن اللبس المفيدة ،ولكنها قصة مفهومة وقد أوردتها لأبرهن على أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس والمستويات ، لا على القواعد .