كم أصابني الذهول واعتراني من هول ما سمعت بأذني من أحد الأيتام في أحد دور الرعاية الخاصة والتي تكفلت أمام الله سبحانه وتعالى قبل حكومة خادم الحرمين الشرفين برعايتهم وتنشئتهم ولكن لا أقول حسبي الله ونعم الوكيل من ما سمعت ورأيت
قبل أن يتم الإقرار بهذه الدار سأقص عليكم العديد من القصص التي تبكي لها القلوب لعلها تكون سببا في ردعهم قبل أن أقرر فضحهم بالأسماء والإثباتات واعذروني إن اخترت القيام بذلك فما سأقصة لكم سيجعلكم تختارون معي ذلك
مجموعة القصص هذه سمعتها من مجموعة من الشباب أعمارهم تتراوح بين 18 - 20 تخلت دار الرعاية عنهم بعد إرسالهم إلى بعثات خارج المملكة وتركتهم بدون مصاريف وأرجوكم لا تقولوا أن هذا ما دفعهم إلى الافتراء عليهم ، فليس هناك ما يدعوهم إلى الكذب معي لأني لست بموظف في الداخلية ولا ذو كلمة مسموعة ولكن شاءت الظروف أن أجتمع بهم في يوم من الأيام لأسمع ما يدمي القلوب
القصة الأولى
في تلك الأيام كان أحد أبناء الدار يبلغ من العمر 10 سنوات في الصف الخامس الابتدائي ، ويتقرر لكل طالب مصروف يومي 3 ريال فقط ، وهو ما يسمح لهم بشراء ما يشتهونه من السوبرماركت ، الحاصل كان يشتري البعض علبة ( بيبسي ) ، قارورة ( شطة ) .. إلخ
كان لكل مجموعة من هؤلاء الأبناء مشرف يقوم على شؤونهم ( المفروض ) لكن الواقع شي ثاني ، لم يرحم هؤلاء الأبناء فقدانهم لأهلهم ورعايتهم حتى يدعوه منصبه إلى ممارسة الجبروت عليهم ، ما يجعله يتبع أنواع الحيل للحصول على ما اشتروه من مصروفهم الذي وفروه لذلك ، ولكن تميز أحدهم بطريقة دنيئة جدا ، واعتاد على استخدام كود ( شفرة ) بينه وبين هؤلاء الأطفال عليهم أن يستجيبوا لتلك الشفرة وإلا سيمارس عليهم التعذيب لعدم استجابته للشفرة
ماهي تلك الشفرة ؟
يتحدث المشرف وهو على طاولة الطعام على سبيل المثال بصوت عالي ويقول ( اللهم ارزقني قارورة شطه ) ، وعلى الطفل الذي بحوزته قارورة الشطة أن يتجه بها إلى المشرف فورا ، وإن لم يستجب لها يقوم بضربه ويستولي على ما بحوزته بهتا وعدوانا
القصة مو قصة قارورة شطه ، القصة قصة حرمان طفل يتألم لاضطهاده ويكتمها بداخل نفسه ولا سبيل له للشكوى لأن حضرة المشرف يهددهم بالضرب مرة أخرى إن علم أحد المسئولين بذلك طبعا بعد تكذيبه لكل ما ذكر ، هذا بالإضافة إلى ضرب كل من يتعاون أو يشهد مع أحد الطلبة ضد المشرف
ماذا أقول بعد ذلك سوى
حسبي الله ونعم الوكيل