انضمام نور الأسطورة والنغمة الاتحادية المميزة للعالمي لم تكن الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة، وعلى مر التاريخ تعاقد النصر مع لاعبين محليين كانوا ملء السمع والبصر في أنديتهم، وجزءا أصيلا من تاريخها وإنجازاتها، حملوا شارة القيادة فيها لأعوام عديدة كانت حبلى بالتضحيات والألقاب. ممن دافع عن ألوان النصر ويصنف كقائد فعلي داخل الميدان، فؤاد أنور قائد نادي الشباب سابقا، منصور الموسى قائد نادي النجمة سابقا، صالح صديق قائد نادي الشباب سابقا، وحسين عبد الغني قائد الأهلي سابقا والنصر حاليا، الذي ما زال يضحي بالغالي والنفيس ويحترق من أجل نصره، رغم تقدمه في العمر.
كما أن النصر يعد المحطة الأخيرة للاعبين المتميزين قبل الاعتزال حيث مر به لاعبون كثر كانوا يوما ما من يشار إليهم بالبنان أو علامة بارزة في أنديتهم، كفهد المهلل مهاجم نادي الشباب، وزميله المدافع صالح الداود، وقبلهما المهاجم خالد المعجل، وفهد الغشيان مهاجم نادي الهلال، بخلاف من مر به كتجارب قصيرة لم تكلل بالنجاح كمرزوق العتيبي مهاجم نادي الشباب والاتحاد سابقا الذي يطارد خلف المستديرة، طلال المشعل مهاجم نادي الأهلي سابقا، وخالد عزيز لاعب نادي الهلال والشباب سابقا.
هذا الكم من القادة واللاعبين المتميزين رغم أن الكثيرين توقعوا أن ينهوا حياتهم مع أنديتهم إلا أن رياح النهائيات بالنسبة لهم جاءت بغير ما تشتهيها سفنهم، وفجأة وجدوا أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاستسلام والاعتزال وبالتالي الانقطاع عن ممارسة معشوقتهم، أو الانتقال إلى ناد آخر، وكان النصر الملاذ الآمن لهم.
تعاقبت الإدارات، ولكن النصر ظل المحطة الأخيرة لكل قائد أو متميز يرى أنه ما زال في جعبته شيء لم يظهر، أحيانا ينجح كما يفعل عبد الغني حاليا، وأحيانا يبقى طي النسيان وكأنه لم يكن أو يمر من هنا.