أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده، وعلى آله وصحبه ومَن اتَّبع هديه
... وبعد

فتلك بعض المواضع التي وقفتُ عليها في علل الدارقطني نَقَلَ فيها أقوالاً لابن المديني في علل الأحاديث. وأدعو الإخوة بارك الله فيهم للإسهام في هذا الموضوع بما وقفوا عليه أيضاً لتعمَّ الفائدة. والله الموفق.

[1] حديث عبد الله بن عتبة، عن عمر موقوفاً: {يَنْكِحُ الْعَبْدُ اثنتين ويطلق تطلقتين وَتَعْتَدُّ الْأَمَةُ حَيْضَتَيْنِ وَإِنْ لَمْ تَحِضْ فَشَهْرَيْنِ}.
قال ابن المديني (195): ((حدثنا ابن عُيَيْنَةَ قَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ)). اهـ

[2] حديث الرضراض بن أسعد، عن ابن مسعود: {كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ}.
قال ابن المديني (845): ((كُنْتُ أَحْسِبُهُ مُتَّصِلًا، حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا كُدَيْنَةَ رَوَاهُ عَنْ مُطَرِّفٍ، فَأَدْخَلَ بَيْنَ الرَّضْرَاضِ وَبَيْنَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَجُلًا، يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَقَيْسٌ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ)). اهـ

[3] حديث عبد الرحمن بن الحارث السلمي، عن أبي قتادة: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ أَنْ يُنْبَذَا جَمِيعًا}.
قال ابن المديني (1040): ((الصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ ابْنِ أَخِي أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ)). اهـ

[4] حديث أبي هريرة: {قَسَّمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ}.
قال ابن المديني (1617): ((قَالَ مَالِكٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالُوا: عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى زُهْرَةَ. قَالَ مَالِكٌ: مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ. وَهِشَامُ بْنُ زُهْرَةَ هُوَ جَدُّ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَهْلُ مِصْرَ. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيْيَنَةَ وَشُعْبَةُ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ عَلِيٌّ: فَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ رَجُلٍ - قَالَ الْقَاضِي: قَالَ لَنَا بَعْدُ يَعْنِي عَلِيًّا: "هُوَ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ"، يَعْنِي الَّذِي وَجَدَهُ فِي كِتَابِهِ - قَدْ رَوَى حَدِيثًا كَبِيرًا: عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ)). اهـ

[5] حديث أبي صالح، عن أبي هريرة: {لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ خُصُومَتُهُمْ فِي رَبِّهِمْ}.
قال ابن المديني (1959): ((لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، إِنَّمَا الْحَدِيثُ حَدِيثُ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ خُصُومَتُهُمْ فِي رَبِّهِمْ)). اهـ

[6] حديث أبي صالح، عن أبي هريرة: {الإِمَامُ ضَامِنٌ}.
قال الدارقطني (1968): ((وَزَعَمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ أَنَّ حَدِيثَ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ أَحَبُّهَا إِلَيْهِ وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا)). اهـ

[7] حديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة: {مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ أَخِيهِ مَظْلِمَةٌ}.
قال ابن المديني (2049): ((حدثنا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيَرْةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُهُ. قَالَ عَلِيٌّ: فَذَكَرْتُهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي كِتَابِ مَالِكٍ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى. قَالَ عَلِيٌّ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ مَعْنًا، فَقَالَ: هُوَ عِنْدَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ)). اهـ

[8] حديث أبي هريرة: {إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) يَأْتِي عَلَى آخِرِهِ}.
قال ابن المديني (2267): ((حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عن أبي هريرة: {إذا قرأ أحدكم: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) فَقَرَأَ: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُّحْيِيَ الْمَوْتَى)، فَلْيَقُلْ: بَلَى}. قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَمْ يَرْفَعْهُ)). اهـ وقال: ((قُلْتُ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: فَإِنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ رَوَاهُ عَنْهُ - أَعْنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ أبي هريرة: {إذا قرأ أحدكم: (لا أقسم)}. فَقَالَ سُفْيَانُ: لَمْ نَحْفَظْ)). اهـ

[9] حديث ثمامة، عن أنس: {حَجَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَحْلٍ}.
قال ابن المديني (2392): ((لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ يَزِيدِ بْنِ زُرَيْعٍ)). اهـ
.

[10] حديث حميد، عن أنس: {أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ بِحَيْضَةٍ}.
قال الدارقطني (2401): ((وَأَنْكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ)). اهـ

[11] حديث حميد، عن أنس: {أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}.
قال ابن المديني (2141): ((أَخَافُ أَنْ يَكُونَ وَهْمَاً. لَعَلَّهُ: حُمَيْدٌ، عَنْ الْحَسَنِ مُرْسَلاً)). اهـ

[12] حديث أبي السوار، عن ابن عمر موقوفاً في النهي عن صوم يوم عرفة.
قال ابن المديني (2850): ((حدثنا سفيان قال: قال عمرو: أخبرني رجلٌ مِن بني جمحٍ يقال له أبو الثورين قال: نهاني ابنُ عمر عن صوم يوم عرفة. قال علي: قلت لسفيان: فإن عثمان بن الأسود يسميه محمد بن عبد الرحمن الجمحي. فقال سفيان: هو محمد بن عبد الرحمن. قال سفيان: وكان له ابنٌ يطلب الحديث ويغضب إذا قالوا "أبو الثورين". قال: وكان شعبة يقول "أبو السوار" في هذا الحديث. قال سفيان: لم يفهم، كانت أسنان عمرو قد ذهبت)). اهـ

[13] حديث عمير بن سلمة الضمري: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا أَتَى الرَّوْحَاءَ إِذَا حِمَارٌ عَقِيرٌ}.
قال ابن المديني (3182): ((قُلْتُ لِسُفْيَانَ: لِمَ أَثْبَتَّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ؟ إِنَّهُ فِي كِتَابِ الثَّقَفِيِّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عُمَيْرٍ، عَنْ الْبَهْزِيِّ. فَقَالَ سُفْيَانُ: ظَنَنْتُ أَنَّه عَنْ طَلْحَةَ، وَلَمْ أَسْتَيْقِنْهُ. فَأَمَّا الْحَدِيثُ، فَقَدْ جِئْتُكَ بِهِ)). اهـ

[14] حديث عروة، عن عائشة: {أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}.
قال ابن المديني (3466): ((حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ذَهَبْتُ أَسْأَلُ الزُّهْرِيَّ عَنْ حَدِيثِ الْمَخْزُومِيَّةِ. قَالَ: تَعْنِي تِلْكَ الَّتِي سَرَقَتْ الْحُلِيَّ؟ قَالَ: فَصَاحَ بِي، فَسَكَتُّ. قُلْتُ لِسُفْيَانَ: فَلَمْ تَحْمِلْهُ عَنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: وَجَدْتُهُ فِي كِتَابٍ. قُلْتُ لِسُفْيَانَ: كِتَابُ مَنْ؟ قَالَ: كَانَ كِتَابَ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: {أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ سَرَقَتْ} وَذَكَرَ الْحَدِيثَ)). اهـ

[15] حديث الأسود، عن عائشة: {إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ}.
قال ابن المديني (3600): ((سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: {إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ} فَقَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ: هَذَا وَهْمٌ. قَالَ يَحْيَى: وَقَدْ حَمَلْتُهُ عَنْهُ، وَهُوَ عِنْدِي هَكَذَا، أَيْ وَهْمٌ كَمَا قَالَ سُفْيَانُ: وَهْمٌ)). اهـ

[16] حديث أم كرز، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العقيقة.
قال ابن المديني (4101): ((سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَتْ امْرَأَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ: لَوْ وُلِدَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ نَحَرْنَا جَزُورَاً. قَالَ يَحْيَى: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ عَطَاءٌ بَلَغَهُ هَذَا عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ)). اهـ