يانفس هِيدي لا تزيدين الأوجاع
..................كافي من الدنيا نشوف العجايب
ماني على من صدّ ضايق ومرتاع
...................لا هو من الغالين أو القرايب
لا صار مابيني ولا بينه نزاع
......................ولا جيته بزلـّـة ولا علم خايب
حقّ الرفيق إنـّـي نَهيته ولا طاع
......................والراي مابه فرض ولاّ غصايب
يومه غدى بيـّـنت له كلّ الأوضاع
.........ماقلت أخلـّـي سايب الوضع .. سايب
ناديت له لكن تجاهلني وضاع
..............صدّ وعلى عمياه .. ساق الركايب
أقفى على رايه .. ولا فيه مرجاع
...............مثل السحاب اللّي قفته الهبايب
للعلم بين الناس مدخل ومطلاع
.................واللّي يجوّد حامض العلم صايب
ومن ينطح المويه ولا عنده شراع
........إن عاش يرجع من هَكَ الموج .. هايب
والعاقل اللّي لا خطا .. يرجع بساع
...................يسترجع ولا ياخذ الراي عايب
واللّي يصير لرغبة النفس مطواع
.....................لابدّ مايلقى العنا والمصايب
والناس مختلفة لها أشكال وأطباع
............بعض المعارف .. عِرفهم لك نشايب
بالناس من يلبس على وجهه قناع
..............حسود .. لكن في ثياب الحبايب
هذاك ماني في مخاواه طماع
.............من قبل أجيه وخاطري منه طايب
أمـّـا الرجال اللّي .. لهم بالوفا باع
.................وقفاتهم تبري الجروح العطايب
واللّي لفاك بحزّة الضيق فزّاع
...............مادار وجهه عن سموم ولهايب
ماصدّ يوم إنـّـك من الوقت ملتاع
...........ماغاب يوم إنّ أكثر الناس .. غايب
هذاك تشرَى خوّته .. كيف تنباع ؟
...............هذاك من شانه تهون الصعايب
قلته وأنا مالي ورى هرجي أطماع
...............على فراقه .. لا تصير السبايب
إسمع .. مادام الصوت ياصل للأسماع :
.........إن تبت .. ولاّ .. ياعسى منت تايب
مادامها صارت حزازات وأتباع
................مالي ومال مدوّرين الطلايب ؟
وإعرف تراها .. لو شِكَت ثقلك .. القاع
............مصيرها تِركَز .. عليك .. النصايب