رأينا كيف خلت مدرجات ملعب الدرة بالرياض في المباراة الافتتاحية لخليجي 22 والتي كان المنتخب السعودي طرفا فيها في مشهد باهت لايقل كآبة عن الأداء الفني والمستوى الذي ظهر به اللقاء وخاصة من جانب منتخبنا
وهي ذات المدرجات التي غصت قبل أيام في المحفل الآسيوي حتى رأينا من يتسلق خلايا الملعب ليتابع ويؤازر فريقه الحالمي في النهائي الحلم
مفارقة عجيبة تدعوا للدهشة فالمدينة التي لم تحتضن حتى بطولة الخليج الاسهل تنظيما من عشرات السنين تبدو وكأنها تعيش مجريات مباراة عادية في الدوري المحلي
وتشهد عزوفا جماهيريا هو الأسوأ في افتتاحيات البطولة حتى بالمقارنة مع أصغر الدول الخليجية في المساحة والسكان دولة البحرين الشقيق..
اللافت للنظر والاعجب من كل هذا هو ذلك الموقف الاعلامي الازرق بكل اجندته المنحطة في الطرح الذي جيش الجيوش وصعد الخطاب واعلن حالة الاستنفار قبل ان تضع الحرب اوزارها في ليلة المعترك الاسيوي،،
وليت الامر توقف عند تحفيز الانصار وشحن الاتباع لكنه تعدى ذلك ليطال الخصوم وينزع عنهم لباس الوطنية الذين يكسونه من شاؤوا ويسلبونه من شاؤوا،،
ولم يكتفوا بتجريد الخصوم من الوطنية فزادهم الفجور في الخصومة إلى الطعن في ديانة من لم يقف معهم غير التحريض بالضرب لمن كان بخلاف ميولهم ومن نائب رئيس النادي!!!!!!!
مع ان الامر في حقيقيته ليس تشجيعا لسدني ولا لسواد عينه بقدر ماهو كره الظلم المنطبع في الاذهان عن هذا الكيان الطاغي الباغي!!!
القناع لم يسقط عن أدعياء الوطنية المزعومة في المدرج المراهق الذي تتفاوت ثقافاته ورواده فقط،،
ولكن السقوط كل السقوط الذريع كان للنخبة المتشدقة من اعلاميين وكتاب ومقدمين برامج واداريين ولاعبين قدامى ومحللين،،
وذلك حينما لم نشاهد لهم ذات الزخم من الحضور الاعلامي ودعوة الجمهور للالتفاف حول المنتخب وتوحد الالوان والشعارات لملأ المدرجات وتشجيع اللاعبين وظهور البطولة بالشكل اللائق بالبلد فكان سقوط تلك الشرذمة اعظم وافضح للوطنية المدعاة من سقوط المدرج!!!
مع اني ايضا اكاد اجزم ان من حضر كانوا لفيفا من الاندية الاخرى غير الهلال،،
الذي يعيش جمهوره اشبه بالعزاء وله الحق حسب الفتوى الهلالية ان يقاطع العرس الكروي لانه في عزاء،،
حتى ولو على حساب الوطنية التي صدعوا بها رؤوسنا في كل مشاركة خارجية يخيب الله فيها مساعيهم ويعرفهم فيها حجمهم ويبدد فيها اموالهم التي اخذوها من الشعب بغير وجه حق ليصرفها بشوتهم الذين تسجل باسمهم البطولات على شيء من متعهم ولهوهم ولعبهم لينبهر بهم السذج وكل مغرر به ممن سلبوا ماله ثم صفق لهم!!!
في موقف مقزز يدعوا كل اتحادي للفخر بناديه الذي لم يتلطخ باموال الشعب ثم يدعوه للفخر مرة اخرى حينما ينتخب رئيسه ويصنع القرار فتسجل المنجزات باسم الكيان..
ويبقى هنا الدرس الاهم وعلى الخصوص للجمهور الاتحادي الذي ربما تخدعه الشعارات الفضفاضه والخطب الرنانة لتسخره في صالحها وتنسيه مايحاك حوله وحول ناديه منذ تاسيسه حتى اليوم!!!!!!