أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أشعارمن جميع العصور
أشعار تترتب من العام إلى الخاص
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا والاحتياج اللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض ،وهذا المبدأ ينطبق على الإنسان في كل العصور ،وذلك كما يلي:
(1)
قال طرفة بن العبد
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد//تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
والأطلال هي التي ببرقة ثهمد وليست خولة ،وهي كذلك التي تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد،فتم تقديم العام على الخاص ليلتقي الخاص بصفته الطويلة ،ولأمن اللبس.
(2)
وقال زهير بن أبي سلمى
أمن أم أوفى دمنة لم تَكلَّمِ//بحومانة الدَّراج فالمُتثلمِ
وكذلك الحال هنا، الدمنة هي التي لا تتكلم وهي التي بحومانة الدراج فالمتثلم وليست أم أوفى .
(3)
قال أبو العتاهية
لكل امرئ فيما قضى الله خطة//من الأمر فيها يستوي العبد والمولى
والخطة هي التي يستوي فيها العبد والمولى
(4)
وقال المتنبي
بكل أرض وطئتها أممٌ // ترعى بعبد كأنها غنمُ
صدرهذا البيت يترتب من العام إلى الخاص ومن الأهم إلى الأقل أهمية وقد تم العدول عن الأصل من أجل أمن اللبس ،لأن مجيء الأصل يجعل شبه الجملة صفة للنكرة ، لأن النكرة تطلب الوصف طلبا حثيثا ، فتم التقديم ليُعلم أن المتقدم خبر لا صفة ، كما تم العدول عن الأصل ليلتقي المبتدأ المؤخر مع صفته الطويلة ،لأن الأمم هي التي تُرعى بالعبد كأنها غنم ، ومن أجل التصريع ،فالكلام يترتب ويبنى بعضه على بعض بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.
(5)
وقال ابن الفارض
فلي بين هاتيك الخيام ضنينةٌ //عليَّ بجمعي سمحة بتشتتي
تأخر المبتدأ "ضنينة " ليلتقي بما بعده
(6)
وقال أحمد شوقي
وللحرية الحمراء بابٌ //بكل يد مضرجة يُدقُّ
والباب هو الذي يُدقُّ بكل يد مضرجة وليست الحرية
فاللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،والإنسان يصدر في كلامه عن مبدأ واحد وهو الحديث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا والاحتياج اللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض.