احق من تتجملين له
دخلت البيت محملة بأكياس مملوءة بملابس جديدة ملونة, ومتنوعه وما أن جلست بين أخواتها حتى بدأت في إظهار ما معها وعرضه عليهن,فهذا قميص فاخر آخر صيحة قيمته ثلاث مائة ..وهذه أحذية رائعة من الماركة الفلانية قيمتها مائتان.وهذا التايير الرائع اشترته من التخفيظ السنوي النادر للمحل الفلاني وقد صار بخمسمائة ريال فقط أما هذه التنورة الحمراء القصيرة فهي للبيت بالطبع.. وسعرها عشرة ريالات !!
سألتها أختها التي لم تتزوج بعد: هل تشترين الرخيص لزوجك والغالي لأجل الناس؟؟
قالت: إنه لايعرف الفرق فهو يهمه الشكل فقط لاالثمن والماركات ..
قيل لها: فما المانع أن تلبسي ذلك القميص عنده وعند الناس؟
قالت: كلا. . سيذهب رونق قميصي الغالي لما ألبسه في البيت فأنا لابد لي أن أعمل وأطبخ..وسوف يتأثر بالروائح وغيرها
هذه صورة لواقع بعض نساءنا ..وعلى فرض قبول حجتها في عدم معرفة بعض الأزواج للفرق بين الملابس.. إلا أن حجتها جد ضعيفة لما امتنعت من لبس الثمين أمامه كما تلبسه أمامِ غيره ..كيف تخشى على ثيابها ولا تخشى على قلب زوجها؟؟ ثم يجب أن لا تنسى كل امرأة بأنها مطالبة شرعاً بالتجمل لزوجها تعبداً ولم يؤكد الشارع على التجمل للنساء , بل منع من السرف في اللبس وغيره..
قال عليه السلام: ( كل واشرب وألبس وتصدق من غير سرف ولا مخيلة) .
رد مع اقتباس
