مذكرات سعودي لا يزال أعمى - الفصل الأول - طفل بلا مصادر معلومات

الفصل الأول :

http://www.g111g.com/vb/t164607.html

طفل بلا مصادر معلومات

الإهداء :
إلى أمي رحمها الله

مقدمة الفصل :

أحبتي أعضاء غرابيل , كم أسعدتني وأسعد زوجتي ردودكم .. دعواتكم .. تشجيعكم .. وهي تقرأ علي , ولولا خوفي من أني قد أرهقت كاهل زوجتي بقراءتها عدة مرات لاستمتعت بها يومياً , وليتكم رأيتم الدهشة على وجهي عندما علمت أن أكثر من خمسة عشر ألف شخص تصفحوا مذكراتي في غرابيل , وبالمناسبة .. كم أتمنى أن تتحقق أمنيتي في لمس تلك الدهشة على وجهي فهي من الأشياء التي أسمع بها ولم أستطع إدراكها بحاسة اللمس , يضاف للدهشة لمحة الحزن ولمحة الألم ولمحة السعادة وشحوب الوجه وذبوله لا ادري كيف تجتمع على وجه الشخص بدون أن تلمس باليد أو أن يشعر بها .

***

يقولون أني ولدت والدينا مطر, وكان أبوي يبي يسميني مطر , لكن الله ستر , وأشوى أني ما ولدت والدنيا عجاج
وقتها بيكون أسمي عجة باللحمة , وعلى طاري المطر استفدت معلومة خطيرة من واحد مفتح أن صوت الرعد يوصل لأذني بعد زوال خطر البرق , يعني ما فيه داعي أخاف على نظري أو أخاف من صاعقه كهربائية , ومره سمعت واحد يقول لا تناظرون للبرق يخطف بصركم قلت طيب لو نظرت له نظرة استعطاف تتوقع يرجعه لي ؟

أمي .. أمي .. مركز الكون ..

كانت رحمها الله أهم مصادر المعلومات لدي , وكان بينا شفرات سرية مثلا ( بس بس – والرادو – والكاس – والسيارة )

وهذي الشفرات كانت للقياس والتشبيه فقط , و(بس بس ) هذي قطتي الصغيرة وكانت مصدر قياس لأي مخلوق غير الإنسان
مثلاً في يوم من الأيام كنا في عرس وأرتطمت في سيده فاضلة بالخطأ وقالت لي يا حمار أنا رجعت لأمي على طول وقلت لها الحمار هذا تشبيه يستفاد منه الذم و أنا متأكد من هذا الشيء لأني اسمع أخواني يقولونها لبعض في أوقات النزاعات العائلية , لكن وش يتكون منه الحمار , وقالت لي الله يرحمها الحمار مثل بس بس لكن كبير أصغر من السيارة بشوي , ومن يومها صارت بس بس وسيلة تشبيه لمخلوقات الله الحية .
والرادو والكاس مصادر للتشبيه للأشياء الصغيرة من الجماد . والسيارة للأكبر حجماً .
وبالرغم من قلة مصادري إلا أني حاولت إيجاد وسائلي الخاصة الملموسة .
في يوم من الأيام أصابتني زكمة وارتفاع في درجة الحرارة
اثر على سمعي كثيراً ووصلت لمرحلة انقطاع عن العالم الخارجي , وعرفت وش كثر ربي منعم علي بنعمة السمع
واني بدونها طفل بلا مصادر للمعلومات نهائياً , وكان مصدر المصدر الوحيد يومها ( يد ) والدتي رحمها الله .
وفاة والدتي كان في سن مبكرة وكنت أيامها أحفظ على يديها سورة الملك , فنزل ملك الموت قبل أن تكمل تحفيظها لي , وكم كانت عزلتي عظيمة , في ذلك اليوم مارست الركض داخل البيت وخارجه للمرة الأولى في حياتي والأخيرة ولا أعلم سبب ذلك الركض ولا حتى عدد الأشياء التي تسببت في وقوعي على الأرض لأكثر من مرة حتى انتهى بي المطاف للتوقف داخل مستشفى لمدة أسبوع .


لم يكن في طفولتي ما يزعجني أكثر من ذلك السؤال الغبي جدا .. ( هل أنت غير مبصر ؟ )
فهذا السؤال يزعجني كثيراً فأنا لا أعرف البصر وحتى الآن لا أعرف ماذا يعني بصر وكيف يبصر الناس من خلال كرتين بأعلى الوجه يحيط بهما الشعر
كيف يعرف الناس القادم من بعيد
وما هي لمحة الحزن التي أسمع أنها على وجوهٍ أحبتني !!
كم تمنيت أن للدموع صوت يسمع , وان للمشاعر حرارة تلمس ..
كذلك كان يضايقني كثيراً أن يمسك أحدٌ بيدي ليقودني كالمجنون بدل أن يرخي لي يده لأقتاد به ..
بعد وفاة أمي أشار أخي الأكبر على والدي أن ألتحق بالتعليم العام وبمدرسة للطلاب المفتحين بعد أن رآني أتلمس حقيبة أبنه بكل حماس وأساعده على حفظ سور القرآن التي أحفظ أجزاء منه قبل بلوغي الثامنة عن طريق الراديو والتحقت بها فعلاً وكانت أصنافاً من المعرفة والعذاب فالمعلمين غير مؤهلين للتعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة بشكل عام والكفيفين بشكل خاص وكنت حقاً مشاعاً لكل طالب يريد أن يضرب ذلك العاجز أو يسرق ماله أو طعامه أو يرشه بالماء أو المشروبات الغازية وبعد تقديم الشكوى الرسمية لوالدي اختار أن يطبق علي العقاب بحرماني من حق التعليم وأن أقضي وقت فراغي الكبير في المنزل وبعد محاولات كثيرة قبل بشرط أن يقوم أحد أخوتي بمتابعة وضعي في المدرسة ومنذ ذلك الحين أخذت عهداً على نفسي بحل مشاكلي التعليمية بعيداً عن والدي فقد كنت أكمل إفطاري في المنزل لكي لا اخذ معي حلوى ولا نقود ولا إفطار للمدرسة وكنت أقوم بايقاف مسلسل الضرب بالبكاء بصوت مرتفع ليخافوا الأطفال ويبتعدوا عني , كذلك أحاول أن أقضي حاجتي بالمنزل كي لا اضطر للذهاب لدورات المياه في المدرسة .
وبعد خمسة أشهر بدأت هذه الأزمة ( الضرب من قبل زملائي ) بالانفراج فقد كنت أعرف من يضربني من صوت نفسه أو رائحته حتى أني عرفت احدهم لأنه تخاطب مع أخي في الباص قبل أن يضربني بأسبوع , فأخبر معلمي بأسمائهم وكأني أراهم .
ولكن بدأت أزمة أخرى كادت أن تتسبب في انعزالي الكامل
فالأطفال يركضون بسرعة و في كل اتجاه ويرتطمون بي بشكل مؤلم أجبرني على البحث عن الزوايا الآمنة في المدرسة ( تحت الدرج – زاوية السور – تحت الأعمدة ) كم كنت أكره تلك الفسحة من الوقت والتي تعني لي حدوث تصادم مع كل من يجري في المدرسة ..
وفي يوم من الأيام قالت لمعلمي ما هو البصر فقال لي أنه من نعم الله ولن تعرفها أبداً فلا يعرف قيمة نعمة البصر إلا من عمي بعد البصر ولكن الأنعام كثيرة وأنت لديك السمع واللمس والشم وتستطيع المشي فدخلت في عالمي الخاص أفكر بكلامه متذبذباً بين الرضى والحزن .
أتذكر هذا المعلم الطيب بقصة بسيطة أثناء ضربي على الطاولة بيدي لكي يختارني للإجابة عن سؤاله فقال لي إن ما أفعله مزعج وبدلاً من ضرب الطاولة علي أن أرفع يدي فقط وأستغربت كيف يسمع صوت يدي عندما ترتفع !! وكان أكثر ما يحرجني أن يوجه لي المعلم سؤلاً دون أن يذكر أسمي فلا أدري هل السؤال موجه لي أم لغيري فأحيان أبقى صامتاً وفي أحدى المرات رفعت يدي لأجيب عن السؤال وكان موجهاً لي في الأصل , وفي آخر العام الدراسي وزعت الهدايا والشهادات وكنت انتظر أسمي فأنا من يقوم بتحفيظهم القرآن الكريم نيابة عن المعلم وأنا من يحفظ جميع الأناشيد وكتاب العلوم بالكامل مع اتقاني للجمع والطرح بدون كتابه وأنا أكبرهم بعامين على الأقل ...
ولكن للأسف كنت مستمعاً في الثامنة من عمري ووجودي للترفيه فقط ولا يحق للأعمى اخذ الشهادة ما لم يجد الكتابة والقراءة !!

وعندما علم والدي بشدة الألم الذي يعتصر قلبي لعدم اخذي شهادة كسائر زملائي قرر البحث في مدينة أخرى عن معاهد خاصة بالمكفوفين فكانت بداية حقيقة على الطريق الصحيح لا ينعم بها سوى سكان المدن الكبيرة .





صديق الإذاعة :

لم يكن لي أصدقاء نهائياً ولا يقبل أحد أن يصادق طفل منعزل ساكن دوماً بلا حراك , كان المذياع صديقي في طفولتي وكنت أجد فيه المتعة والتسلية وأحفظ القرآن عن طريقه وعندما بلغت سن السادسة عشر كنت معروفاً لدى الكثير من المحطات الإذاعية باسم صديق الإذاعة ( فلان ) فقد كان جهاز الراديو يمثل لي أحد أهم مصادر التعلم والمشاركة بالرأي وكنت أصر على امتلاك أفضل أنواع أجهزة الراديو الروسية وأقضي وقتي بالتنقل من محطة لأخرى لأتابع وأشارك في البرامج الحوارية لم ينتبه أحد أنني أعمى فقد كنت أستخدم كلمات وعبارات ( وجهة نظري – أنا أشوف أنه من الأفضل –وفي نهاية حديثي نسال الله أن يمتعنا بأبصارنا وأسماعنا - أنت تسوى عندي عيوني – على راسي وعيني – الله لا يعمينا ... )

وإلى الفصل القادم إن شاء الله

الله يا أبا النور ..

أتيت ركضا لقراءة هذه المذكرات .. فقد طال الانتظار ..

وأحسب أنني أدركت المقعد الأول ..

حقا لا أجد كلمات تصف ما أشعر به الآن ..

ولكن .. مؤكد أن الغبطة أحدها ..

فقد تمتعت بما عجز كثير منا عن امتلاكه ..

استطعت استخدام عقلك بكفاءة .. حين تعطل أو تكاسل لدى الكثير من المبصرين ..

وكأن البصر يغني عن التفكير .. منطق مضحك .. يتبعه كثير من ( مكتملي ) الحواس ..

سيرتك ..

قصة جديدة تماما .. تحمل كل كلمة فيها درسا .. لن نتعلمه وحدنا أبدا ..

فجُزيت خيرا على بذل بعض من وقتك لنا ..

وشرف كبير أن أقرأ هذه المذكرات .. قبل أن يقرأها العالم في كتاب ..

فشكرا أبا النور ..

وشكرا ( نور ) ..

وشكرا غرابيل .. وأبو عبد الرحمن ..

أبو النور
رحم الله والدتك واسكنها فسيح جناته وجمعنا الله واياكم في جنة عرض السماوات والارض لاتعب فيها ولا نصب

والله ان الله وهبك نور بصيرة , لله درك ياأبو النور
اسمحلي ان اسطر اعجابي بما سطرته لنا زوجتك عبر هذا المتصفح
كم تعايشت مع طفولتك , ولا اخفيكم والله واثناء قراتي لحكايتك انه تساقطت دموعي بغير شعور

ليس الاعمى من فقد بصره
العمى عمى القلب


بارك الله لك في صحتك وقوتك وزوجتك وحرم وجهك عن النار

,
’

مشكلتنا اننا لا نحترم مشاعر الاخرين في تعاملنا .. وماحصل لك بصغرك يحصل الآن لكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة ’’ اخي انت محظوظ كثيراً رغم الضرب والجراح الذي لحق بك
فقريبتي درست بمدرسة عامة وفيها خلل بالعقل - الحمدلله على كل حال - كانك تعامل طفلة وهي اكبر مني سناً .... كنتم معها بنفس المدرسة وتاتي الى تبكي فتقول كلهم مجانين موصح ياناعمة ؟ انا مجنونة ناعمة ؟
كم كانت تغضب وتبكي امامهم وتستنجد فيني او من تأمنهم .... ومع ذلك كنا نشجعها على العلم

,
’
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
روى الإمام أحمد عن يزيد القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتحب الجنة؟ قال: نعم. قال: فأحب لأخيك ما تحب لنفسك".

ديننا الحنيف يتكلم لنا بصورة عامة والرسول عليه افضل الصلاة والسلام يخاطب الانسان الكامل ان يحب لخيه مايحب لنفسه بجميع الامور فمنها التعامل .. لكن لا نشعر بمن حولنا


اتعلم اخي
’’’ قد نكون أنانين في تعاملنا واخلاقياتنا ,, لأننا لا نشعر بما يشعر الاخرون ’’’


معذراً اخي


,
’
كونوا بخير

في كل زاويه من زوايا الحيااه نصاادف اشخااص ربما لهم تأثير ايجابي علينا وربما العكس
واحيانا نقع واحياان اخرى نتفادى الوقوع وفي كل مره يكون لنا بمثابة الدرس نتعلم منه
وانت يا اخي الكريم كنت لنا بمثابة المرآة تعكس لنا واقع اغلبنا لم يعشه ولم يخطر على باله

حفظك الله ورعاااك



تقبل تحيااتي

جزاك الله خيراونفع بك
........

وخير صديق في الدنيا ( راديو ) ^_^

يا هلا والله يا أبو النور وحياك الله


ونحن نعيشك سطراً بسطر ونستمتع معك بمذكراتك الطيبه والله يسعدك ..


....

صديقي كان بودي تحاورنا وتفتح لنا مجال ندردش معاك على مذكراتك

ويعني أتعب زوجتك شوي ولها بإذن الله أجر ,,

ودنا نأخذ ونعطي معك بعد كل موضوع من مذكراتك حتى تندمج معنا ونكسبك صديق في كل شيء

وليس فقط في الكتابه ,,


وها أنا ذا أمد يدي لك مصادقاً فهل تقبل صداقتي ودردشتي ^_^

<< يا حليلي ههههههه

"

ابو النور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعدني و الله روئية مذكرتكم الثانيه بعد مرور ايام كنا ننتظرها

بشوق .. أخي

تعجز حروفي عن أن توفيك حقك .. لكن لك مني أصدق الدعوات

الله يرزقك سعادة الدارين و يعوضك خير

/

أحترامي لشخصك

"

أقول لزوجة أبو النور.. حماك الله ورعاك، أنا تربوية وأعرف الكثيرات ممن يقتلن مواهب من حولهن ويخنقن إبداعات المبدعين،ولكنك أنت حقاً المبدعة والموهوبة لأن المبدعين لايكتشفهم إلا المبدعين المتميزين، وكما أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، كذلك وراء كل امرأة عظيمة رجل حنون.
أسعدكما المولى ووفقكما لما يحبه ويرضاه، وحفظكما من شر الحاسدين، اللهم آمين.
لدي سؤال.. هل سيكون عنوان الكتاب (مذكرات أبو النور) أم (مذكرات سعودي لايزال أعمى)
إذا كان(مذكرات سعودي لايزال أعمى)
أقول إذا رأى ذوو البصيرة أنهم عميان فماذا يرى عميان البصيرة عن أنفسهم؟

أخي و حَرَمِهِ

دمتمآ كـ نصفيّ دآئِرة مُلتحمه ..!
الله يحفظكم و يسسعدكم

هُنآ دمعت عينآي
و إبتسسمت
و سسرحت
و تششوّقت لـ المزيد

أسسلوب رآئِع فُكآهي مُبكي ..!
و لكنّ .. ليتكـ تأخذنآ أعمق و أعمق حين ذِكر الموآقِف و الصُور ..
دمتـ بصصير القلب و دآمت أنوآركـ

[ شفق ]
~

انها اروع مذكرة اقرها في حياتي

لقد دمعت عيناي عند قراتها

واصل فنحن نتابعك

الله يعطيك العافية

اقتباس:

---

فالأطفال يركضون بسرعة و في كل اتجاه ويرتطمون بي بشكل مؤلم أجبرني على البحث عن الزوايا الآمنة في المدرسة ( تحت الدرج – زاوية السور – تحت الأعمدة ) كم كنت أكره تلك الفسحة من الوقت والتي تعني لي حدوث تصادم مع كل من يجري في المدرسة

---

متابع بانصات يابوالنور

عسى الله ان يعوضك الجنة

ننتظر مواصلة اليوميات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
سررت جدا بمذكراتك
الله يعوضك الجنة اللي أحسن من اي شئ
ذكرتني بالغالية والدتي رحمها الله كانت ضريرة وكنت دائما اصبرها بقولي لها اصبري وسوف تنالي الجنة بأذن الله كما امر الله سيدنا داود علية السلام وهو بصير أن يحمل الرآية البيضاء وبشر كل من اخذت منة بصرة وحمدني وشكرني سوف ادخلة الجنة بلا حساب ولا جزاء )فهنيئن لك يا اخي الجنة ولوالدتي رحمها الله التي صبرت
وأن شاء الله يجمعني بها في جنة الفردوس الاعلى

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
أنار الله قلبك بنور الإيمان وحفظك الرحمن
قد يكون العمى نعمة من نعم الله على العبد
"إن أمر المؤمن كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء شكر فكان خيرا له وليس ذالك إلا للمؤمن"
حفظ الله لك نعمة الإيمان .

مااروعها من مذكرات
جعلتني انظر لنفسي فعلا نحن بنعمه مهما فقدنا من الاشياء...
رائع يابو النور واصــــــــل
بنتظارك بارك الله فيك وفي يمين الزوجه الرائعه لكم كل الحب والتقدير مني.....