الإتقان في علوم القرآن

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - حديث ضعيف - قرأن كريم


بسم الله والصّلاة والسّلام على رسول الله؛

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الأفاضل، هل من دالّ على الخير يقدر أن يفسّر لي ما لبعض دور النّشر كمجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف تعتمد سياسة "إحتكار"؛ وأنا أعي ما أكتب،في طباعة ونشر كتب ذات أهميّة كبرى مثل الإتقان للحافظ السّيوطي و بيان تلبيس الجهميّة لشيخ الإسلام رحمهما الله؟ فأنا والله ليس لديّ أيّ تفسير لهذه المعظلة سوى داعي الإحتكار. ولا يقول لي أحد أنّ المشكل هو فقر في الإمكانيّات الماديّة! فالطّاقات الّتي يبذلونها في طباعة المصحف الشّريف هائلة؛ ولو كانت الميزانيّة المخصّصة لباقي المطبوعات ضعيفة، فلما نجد في الأسواق باقي المنشورات، كمختصر التّبيين لهجاء التّنزيل والمجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم و التّفسير الميسّر وفهرست مصنّفات تفسير القرآن الكريم وغيرها من المنشورات الأقدم زمنيّا؟؟؟ والله إنّه لشيء عجاب! فهم يخدمون الأمّة بأكملها بطباعة ونشر المصحف الشّريف و صيانته من التّحريف؛ ثمّ يبذلون جهودا ضخمة في تحقيق مؤلّفات بتلك الأهميّة ويعلنون بالدّعاية لنشرها، ثمّ في لمح البصر يوزّعونها على القريب القريب ومن بعدها إنتهى كلّ شيء و ينضمّ الكتاب إلى الأرشيف!
أهذه خدمة طلب العلم؟؟؟ أين هي المنفعة إذن؟ والمصيبة أنّ المجال مفتوح أمام دور النّشر الأخرى لتصوير الكتاب وتسويقه في طبعات غير شرعيّة وبأسعار خياليّة! فأنا قد كلّفني كتاب الإتقان قرابة 170 دولار!!! نسخة مصريّة مصوّرة!!! وبيان تلبيس الجهميّة تقريبا 100 دولار مصوّر أيضا!!! وأنا طالب علم ليس لي شغل! أحرم نفسي من أبسط المرافق من أجل طلب العلم، و المجمع بإمكانه إعادة الطّبع 10 مرّات ولا يعوقه الأمر. فالنّاظر في أسعارهم يفهم أنّ المال ليس هاجسهم الأوّل وهم يوزّعون المصحف على النّاس مجّانا...فلما إذن حرمان الطّلبة؟
أهذا عدل؟ أهذه سياسة الإسلام؟؟؟ أهكذا علّمنا رسول الله؟؟؟
أفيدوني بارك الله فيكم فأنا والذي نفسي بيده لا يهدأ لي بال وأنا أفكّر و أفكّر و أفكّر في هذا الأمر العجاب... والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبّكم في الله...