سامي الجابر: قد أدرب في الإمارات وما زلت أدرس عرض أوكسير الجديد

- في فرنسا وسائل الإعلام تتهافت علي إيجابيا
- نصف السعوديين يحبونني ونصفهم يشككون في
- أوصيت بعموري للعين ولم أنقله
- نفتخر كثيرا بالمدرب مهدي علي
- أتعامل مع أكاديميي أسباير وأوكسير لمصلحة العرب




* نقلا عن جريدة (الرؤية) الإماراتية

حوار: شذى محمد

يعتبر من أكثر اللاعبين شهرة في السعودية والخليج، يملك جماهيرية أكثر من جماهيرية أندية بأكملها، وكما يجيد التحدث بقدميه داخل الملاعب يجبرك على الإنصات عندما يتحدث خارجها، مثقف يتقن الفرنسية والإنجليزية، يمتلك شخصية قيادية هادئة وقوية، الأمر الذي يعطيه الأحقية لأن يكون قيصر الكرة السعودية.
الفكرة بدأت بحلم والحلم كبُر حتى صار تاريخاً يحتذى بخطاه، هو جابر عثرات الكرة السعودية، « سوبرمان » الذي يظهر دائماً في المواقف الصعبة مع ناديه الهلال والمنتخب السعودي، إذ سبق أن استبعد من المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم عام 2002 وأعيد إليه بعد أن ضاق الخناق على المنتخب في المباريات الأخيرة.
حمل العديد من الألقاب الإنسانية خارج نطاق الرياضة، إذ سبق له أن حمل لقب سفير النيّات الحسنة، ولديه الكثير من المساهمات الخيرية، ناهيك عن طقوسه الخاصة التي عرفت عنه، وأشهرها عند دخوله لأي مباراة، هي أن يتجه صوب مدرجات أصحاب الاحتياجات الخاصة للسلام عليهم.
رافقت مسيرته الكروية الكثير من الأحداث والشائعات، ولطالما كان شغل الإعلام الشاغل، يرى فيه الكثيرون أنه يمتلك رمزية الكرة السعودية، جمع ما بين الموهبة والاجتهاد والثقافة واللباقة، لكل امرء من اسمه نصيب، وهو اسم على مسمى في إنجازاته وتعامله مع زملائه وكل من عرفه، المزيد في مضابط الحوار التالي:

، يحتار كلامي في وصف شخصه السامي وإنجازاته، ليبقى في الأسطر المقبلة جزءاً مما عرفت عن سامي الجابر.


÷ رأيك في التجربة الإماراتية مع المدرب المواطن؟
ـ تجربة غنية، مهدي علي مثالها الأبرز الذي نفتخر به، وهذا مؤشر جيد إلى أن التأسيس في الإمارات على أعلى مستوى، ومهدي علي اختصر جميع المقاييس والمعايير التي تعطى أن لدى الإمارات ثقة كبيرة بالمدربين المواطنين، لما قدمه في المنتخب الأولمبي أو الأول أو الأندية التي شارك فيها مؤقتاً، أينما ذهب يضع بصمته.
÷ أنت مع تطبيق التجربة الإماراتية في توطين التدريب في باقي دول الخليج؟
ـ أعتقد أنهم لم يستعينوا بمهدي علي أو غيره من المواطنين إلا عندما أدركوا أنهم يملكون الخبرة الكافية، وأنهم جاهزون لحمل المسؤولية، برأيي المدرب المواطن هو المدرب الخليجي، إذا حصل على الفرصة والدعم سيقدم أحسن ما لديه.
÷ هل خدمك الإعلام أم ظلمك؟
ـ لا التفت إلى الإعلام، الرسالة واحدة، ولو لم أكن إنسان لدي قاعدة جماهيرية لما سلط علي الإعلام عدساته أو استل أقلامه ضدي، لدي الكثير من الجماهير المحبة لي، وعلى قدرهم لدي جماهير عكس ذلك، دائماً الإعلام يركز على النقاط السلبية، في أغلب اللقاءات في السعودية غالباً ما يدور محور الأسئلة عن الشكوك وتقليل الشأن، يسألوني مثلاً كم دفعت للنادي حتى تحترف؟، أنت تلعب من غير مقابل مادي!، أو أنني متطوع أو أنك رفضت عقوداً طمعاً بمبالغ أكبر، دائماً لا يناقشون الأشياء الإيجابية التي قدمتها أو الأعمال الخيرية التي أدعمها.
÷ هل هذا يعني أنه لا يوجد إعلام نظيف؟
ـ أقدر البرامج والمقابلات الإعلامية الإيجابية التي تدعم بدلاً من أن تدمر، على سبيل المثال عندما ترسل ابنك ليتعلم هذا ليس عيباً ولكن هذا لا يعني أنني دفعت حتى أدرب في نادي أوكسير، دائماً التقليل من الشأن يثير النفوس، احترم كل القنوات الإعلامية ولكن في النهاية وبعد كل الاتهامات الآن ما النتيجة ؟!، أجد الإقبال في وسائل الإعلام الفرنسية سواء المقرءة أو المشاهدة مثل التلفزيون الفرنسي وفرانس فوتبول وليكيب، كلها تثمّن تجربتي في فرنسا، وأنني عربي أدرب في نادٍ فرنسي.
÷ هل أنت جاهز الآن لتدريب نادي الهلال أو المنتخب السعودي؟
ـ أنا مدرب محترف وجاهز لأي تجربة تدريبية، ولكن يجب أن أخوض تجارب على مستوى الأندية أولاً.
÷ ماذا عن المرحلة المقبلة هل ستبقى في فرنسا؟
ـ الدوري الفرنسي ينتهي في 24 الشهر الجاري، وبعدها سيكون القرار مني أنا، هم لديهم رغبة بالتجديد ولكن أنا لم اتخذ القرار بعد.
÷ كيف تقيِّم تجربتك في النادي الفرنسي؟
ـ استفدت استفادة كبيرة من التجربة الفرنسية، وكانت من أهم محطات حياتي، لأنني بدأت من الأساسيات من المراحل السنية وفي مراحل عدة، واختصرت مسافات كبيرة، مهما كان عندي من خبرة ومعرفة كنت احتاج الأساس.
÷ أبرز النقاط التي أضافتها لك التجربة الفرنسية؟
ـ استفدت التنظيم في فرنسا، ليس التنظيم في الحضور في وقت معين، ولكن التنظيم على مستوى أكبر، والنظرة لمختلف الأشياء في وقت واحد، أعتقد كل هذه الأشياء، ناهيك عن العام الذي قضيته، تجعلني أقول أنا جاهز لأخوض أي تجربة سواء مع نادٍ محلي أو خارجي ومستعد لتحمل المسؤولية.
÷ اختلفت رؤيتك من لاعب، وإداري ومدرب ؟
المدربون الذين تعاقبوا علي في الهلال أو المنتخب، وفي نادي الهلال كمدير للكرة لأربعة أعوام حققنا سبع بطولات خلالها، حتى العمل مع المدرب إيريك جريتس مشاركتي معهم كانت عن قرب سواء كلاعب أو مسؤول إلى جانب تجربة إنجلتر أو أوكسير، تجعلني أقول كرة القدم أصبحت علماً وليس مهارات بدنية فقط.
÷ هذا يعني لا يوجد لاعب خليجي مؤهل للاحتراف نظراً لافتقارهم العلم والثقافة؟
ـ يجب علينا ألّا نقسو على اللاعب العربي، بحكم خبرتي لا يوجد فرق بين اللاعب الخليجي والأوروبي، الإنسان هو الإنسان، فقط التفكير والثقافة والرؤية، والإصرار والتصميم وطريقة الحياة، بيئتنا تختلف عن أوروبا، ولكن أسلوب الحياة إذا اهتميت بالتفاصيل ووضعت لنفسك هدفاً، نحن قادرون على الوصول إلى ما نريد.
÷ من برأيك من اللاعبين الإماراتيين وصل إلى مرحلة النضج الاحترافي الأوروبي؟
ـ (((أحمد خليل ))))
هناك لاعبون إماراتيون كثر لديهم الإمكانات لبدء الاحتراف، منذ ثلاثة أعوام ماضية بدأ يلفت نظري اللاعب أحمد خليل، لأنه يمتلك إمكانات رائعة تؤهله للاحتراف في أي نادٍ أوروبي، إمكانات بدنية وتقنية تكتيكية مميزة، وقوة وتسديد بالقدمين لاعب متكامل، إذا أعطي الفرصة، ولا تزال الفرصة سانحة، هو قادر على أن يصنع شيئاً مميزاً، وأن نشاهده في كبرى البطولات العالمية، مثل تشامبيون ليغ.
÷ من أيضاً من اللاعبين ؟
((((عمر عبدالرحمن)))))
أيضاً عمر عبدالرحمن، صاحب موهبة جميلة تحتاج إلى التطوير وتفادي السلبيات، برأيي وجود عموري كل الوقت في الدوري الإماراتي لن يتطوره أكثر، هو لديه إمكانات أكبر، وهو أحد المهيئين للاحتراف خارج الإمارات، خصوصاً في المرحلة العمرية التي هو فيها الآن.
(((( خميس إسماعيل)))))
لاعب وسط نادي الجزيرة خميس إسماعيل، يستحق أن ينشط في أي دوري أوروبي، قدم أداء مميزاً في بطولة الخليج الأخيرة، كمدرب أتمنى أن يكون لدي مثل هذا اللاعب، هناك مدربون كثر لا يهتمون إلا بالمهاجمين الذين يحرزون الأهداف، ولكن هناك لاعبين مميزين بالنسبة للمدربين الذين يحدثون توازناً في الفريق ويعطون القوة للفريق.
÷ هل تشارك في الرأي كمدرب مساعد في نادي أوكسير في التعاقدات الجديدة ؟
ـ عملت على إقامة تجربة تعاون ما بين أكاديمية أسباير القطرية وأكاديمية أوكسير، وسيكون هناك تبادل لاعبين، وأرسل لاعبين من النادي الفرنسي مبدئياً. وهذه هي الفكرة التي أحاول إيصالها إلى الغرب، هناك مواهب في الخليج فقط تحتاج إلى الرعاية والاهتمام.
÷ يقال إنك تدير مكتب تعاقدات بشكل غير مباشر؟
ـ قطعاً لا، نعم أثيرت الإشاعات كثيراً أنني سعيت في عقود إيريك جيرتس وويلهامسون ورادوي، كلها إشاعات، لم يكن لي يد في أي صفقة للاعبين، وإدارة نادي الهلال هي المسؤولة عن التعاقدات، وإذا كان لدى أي شخص معلومات أو وثائق أو اسم للمكتب تثبت عكس ذلك فليتقدم بها، قد أعطي رأيي في لاعب ولكن لا اتدخل ولا أعمل في العقود.
÷ حقيقة قصتك مع عمر عبدالرحمن
ـ أوضحت رأيي في مستوى عمر عبدالرحمن وأخويه، خالد ومحمد، وشعرت بأن لديهم الرغبة والموهبة والإمكانية للعطاء والحافز مع نادي العين وهو ما تحقق بالفعل.
÷ لاعب الوسط محمد عبدالرحمن نجم مميز في العين ولكنه لم يأخذ حقه مثل شقيقه عمر عبدالرحمن؟
ـ هي موهبة من اللـه أن يحصل التركيز على شخص أكثر من الآخر، فعلى سبيل المثال، عندما كنت ألعب أنا وإخوتي وليد وبسام وخالد، قال عنا أحد المدربين إن الصاعقة لا تنزل في مكان إلا مرة واحدة، ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع القول إن محمد عبدالرحمن ظلم، هو لم يظلم ولديه موهبة كبيرة وما زال يلعب ويعطي.
÷ وكيف جرى الاتفاق مع عموري؟
ـ من البداية نادي العين تربطني به علاقة طيبة، خصوصاً حمد العامري، كنت همزة وصل، إذ أعطيت رأيي عن فيصل علي لاعب العين السابق ودبي الحالي، وأخبرت العامري بهدية لنادي العين، وامتدت المسألة لعمر وإخوانه، ولم آخذ عمر من يده إلى العين، أعطيت رأيي لا أكثر.
÷ حصل عموري في مباراة العين الأخيرة مع الأهلي على بطاقة حمراء هل هو التكبر؟
ـ عموري أنجز الكثير، ولكن إن أخطأ أو خرج عن طوره، وهذا أمر وارد لدى الجميع، لا يعني أنه تكبر أو شيء من هذا القبيل، هو بشر وكلنا خطاؤون، هو ثروة وطنية يجب ألا نقسو عليه إذا أخطأ ولا نفرط في دلالها، يجب أن نمسك العصا من المنتصف.
÷ هل تفكر في التدريب في الإمارات؟
ـ أنا مدرب محترف، واتشرف أن أدرب أي فريق إماراتي، جاهز لأي موقع.
÷ من اكتشف الجابر؟
ـ المدرب البرازيلي كاندينيو كان له الفضل علي لأصبح كابتن ومهاجم نادي الهلال السعودي والمنتخب السعودي، وبعدها خضت تجربة احترافية قصيرة مع النادي الإنجليزي وولفرهامبتون وأندررز.
÷ ما أبرز إنجازات الجابر؟
ـ خضت منافسات كأس العالم أربع مرات متتالية مع منتخب الأخضر السعودي، ثم عملت بعد اعتزالي مديراً للكرة في نادي الهلال منذ عام 2009 إلى عام 2012، قبل أن التحق بالعمل مدرباً مساعداً في نادي أوكسير الفرنسي، حتى هذه اللحظات.
÷ اعتزلت وشاركك نادي مانشستر يونايتد بكامل نجومه في مباراة الوداع ماذا يعني لك ذلك؟
ـ في صيف عام 2007 قررت اعتزال الكرة رسمياً بعد أكثر من 20 عاماً قضيتها داخل المستطيل الأخضر مع نادي الهلال والمنتخب السعودي، وجرت مباراة اعتزالي في شهر يناير عام 2008 بحضور نادي مانشستر يونايتد بكامل نجومه، بعد أن تكفل الأمير عبداللـه بن مساعد والأمير عبدالرحمن بن مساعد بمصاريف المباراة، وذلك تقديراً منهما لمكانتي ومسيرتي الناجحة وألقابي العديدة التي أسهمت في الحصول عليها.
وأقيمت المباراة في استاد الملك فهد بالرياض بمشاركة عدد من نجوم الكرة السعودية، إضافة لفريق الهلال بالكامل، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة في المباراة، التي انتهت نتيجتها لمصلحة نادي الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
سيرة ومسار
سامي الجابر .. أسطورة الأزرق والأخضر
الاسم: سامي عبداللـه محمد الجابر
الجنسية: سعودي
تاريخ ومكان الميلاد : 11 ديسمبر 1972 في مدينة الرياض
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ريما وعبداللـه
اكتشفه البرازيلي كاندينيو للكرة السعودية، ليصبح كابتن ومهاجم نادي الهلال السعودي والمنتخب السعودي السابق وصاحب التجربة الاحترافية القصيرة مع النادي الإنجليزي وولفرهامبتون واندررز، عُرف بتسجيله أهدافاً حاسمة لناديه في المباريات المهمة.
خاض منافسات كأس العالم أربع مرات متتالية مع منتخب الأخضر السعودي، عمل بعد اعتزاله مديراً للكرة في ناديه العميد منذ عام 2009 إلى عام 2012، قبل أن يلتحق بالعمل مدرباً مساعداً في نادي أوكسير الفرنسي حتى هذه اللحظات.
في صيف عام 2007 قرر الجابر اعتزاله الكرة رسمياً بعد أكثر من 20 عاماً قضاها داخل المستطيل الأخضر مع نادي الهلال والمنتخب السعودي، وجرت مباراة الاعتزال في شهر يناير عام 2008 بحضور نادي مانشستر يونايتد بكامل نجومه، بعد أن تكفل الأمير عبداللـه بن مساعد والأمير عبدالرحمن بن مساعد، بمصاريف المباراة، تقديراً منهما لمكانة اللاعب الدولي الكبير ومسيرته الناجحة وألقابه العديدة التي أسهم في الحصول عليها.
أقيمت المباراة في استاد الملك فهد بالرياض بمشاركة عدد من نجوم الكرة السعودية، إضافة لفريق الهلال بالكامل بالإضافة إلى حضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة في المباراة التي انتهت نتيجتها لمصلحة نادي الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
خبايا
مثّل سامي الجابر المنتخب الوطني السعودي في 163 مباراة خلال الفترة من 1992 – 2006 تمكن خلالها من إحراز 43 هدفاً.
من إنجازاته مع الأخضر فوزه بكأس آسيا 1996 في أبوظبي - الإمارات
حقق لقب هداف الدوري الممتاز لعامين 1990م - 1993.
حصل على جائزة الحذاء الذهبي .. بعد تحقيقه للقب هداف العرب لعام 1990م.
أفضل لاعب في كأس الكؤوس الآسيوية السابعة 1996 وأفضل لاعب في كأس السوبر الآسيوية الثالثة 1997.
أفضل لاعب آسيوي في أشهر (يونيو) 1997 - (يونيو) 1998م - (يناير) 1999 - (ديسمبر) 1999.
أكثر لاعب سعودي تسجيلاً لناديه خارجياً وذلك بتسجيله لـ (50) هدفاً رسمياً.
اختير سفيراً للنيّات الحسنة من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2005 مع زيدان ورونالدو وعدد من مشاهير العالم.
تجمع سامي الجابر علاقة طيبة مع رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأخيه عبداللـه بن مساعد وهما من قاما على إقامة حفل اعتزاله أمام مانشستر يونايتد في الرياض.
منقول ( قووول اون لاين)